تعاني مدينة لودر بمحافظة أبين أزمة مياه خانقة نتيجة توقف مشروع المياه الرئيس في قرية النجدة منذ سنوات بسبب الإهمال من قبل الجهات ذات العلاقة.

وعلى الرغم من إنفاق الدولة ملايين الريالات على هذا المشروع ووجود آبار الماء، إلا أن سوء الإدارة أدى إلى سرقة الأنابيب مما عرقل تنفيذ المشروع.

التوسع العمراني الذي تشهده لودر وارتفاع أعداد السكان وتزايد أعداد النازحين من المحافظات الشمالية، صعب من مهمة الحصول على مياه شرب نقية وتسبب بارتفاع أسعار "وايتات" الماء في المنطقة.

فرحة أبناء مدينة لودر بمشروع مياه أمصرة الكبرى الذي تم دعمه من قبل الهلال الأحمر الإماراتي والذي قطع أشواطا كبيرة في حفر الآبار ولم يتبقَ منه سوى الإمدادات لمد الأنابيب إلى المدينة، لم تكتمل لأسباب لا يعلمها الكثيرون الذين اعتبروه حبل النجاة في توصيل خدمة المياه إلى لودر.

ويشكو أهالي المدينة في حديثهم لـ"الأيام" حرمانهم من نعمة المياه النقية، حيث يضطرون لشراء صهاريج المياه بمبالغ باهظة في ظل عدم اهتمام السلطة المحلية بالمحافظة بمعاناتهم.

وأكدوا مطالبتهم مرارًا وتكرارًا بتوصيل خدمة المياه إلى منازلهم إلا أن التجاهل ظل سيد الموقف من قبل محافظ أبين أبوبكر حسين سالم الذي لم يكترث لهذه المعاناة وظلت الوعود حبيسة الأدراج، حسب تصريحات المواطنين.

وقال الشخصية الاجتماعية هدار حفيظ، إن لودر تعاني من أزمة مياه خانقة لم تتحرك لها الجهات ذات العلاق، محذرًا من أنه في حال لم تشهد لودر أية حلول عاجلة فإن المياه قد تصل أسعارها إلى مبالغ خيالية يصعب على المواطن شرائها.

وقال المواطن جمال حسين هيثم، إنهم في لودر يعانون الأمرين، وأنه "يتم محاربة أبناء هذه المدينة نظرًا لمواقفهم بحرمانهم من المياه ولم تلقَ الاهتمام على الرغم من التضحيات الكبيرة في مختلف المراحل وظلت محلك سر بعيدة عن عيون المسؤولين لا كهرباء ولا مياه وابتلت بمسؤولين يفكرون في مصالحهم الشخصية لم يقدموا لهذه المديرية شيئًا، نحن نبحث عن شربة ماء نقية فأين الشرعية الجاثمة على صدر مديريات المنطقة الوسطى".

بدوره تحدث ناصر أحمد عبدالله، أحد أبناء المدينة،  أن غايتهم وأقصى أحلامهم شربة ماء ليتم توصيلها إلى المنازل، مؤكدًا هو الآخر على أن هناك تآمر على هذه المدينة وجعلها في أزمات مستمرة لأهداف سياسية دون الاكتراث لمعاناة المواطن، معتبرًا المسؤولين الذي تعاقبوا على قيادة دفة المحافظة ثقلًا عليها إذ تجاهلوا تضحيات أبنائها.