محمد بن سلمان بعيون عربية

>
بدر بالعبيد
بدر بالعبيد

أدر لذهنك برج إيفل ويتجلى في أبهى صورة في مخيلتك، في حين أن القاهرة لا يمكن أن تنفصل في المُخيلة عن الأهرامات .. لكن بالنسبة للعاصمة السعودية الرياض برجي المملكة والفيصلية كانا أقدم وأجمل مبنيين لفترة طويلة من الزمن، وعندما سطع نجم فريد في سماء المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لم يكن الحراك على مستوى العقار وناطحات السحاب فقط، وإنما كان ثورة اقتصادية ثقافية علمية اجتماعية رياضية وهنا محور حديثنا.

‎* وضع رؤية واضحة طموحة والأهم جعلها نصب عين كل مسؤول في البلد لتلبية معاييرها واستشعرها شعبه ثم قاد ثورة صناعية بمثابة إفاقة مجتمع بعضه راكد اجتماعيا، ومعظمه متكلس ثقافيا، لا يتسع الحديث عن كل منجزات وطموحات هذا العملاق في هذا المقام، ولا يمكن لمقال اختزاله في سطور.

‎الثورة الرياضية
* "الدرجة الممتازة في المملكة تعاني من ديون كبيرة جداً حينها والتزامات واجبة السداد قدرت بنحو 627 مليون ريال، فقدمت الدول دعماً سخياً قدر بمليارين ونصف ريال سعودي وفق معايير وسياسات صرف على أعلى مستوى من خلال استراتيجية واضحة الأهداف، دشنت من قبل الوزارة بعام 2019، هدفت إلى تحقيق استدامة الأندية الرياضية في المملكة ماليًّا وإداريًّا، من خلال تطبيق نظام حوكمة فعّال يسهم في تطورها ويحافظ على استقرارها على المدى البعيد، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة، وتفعيل التحول الرقمي بالأندية الرياضية وتطوير منشآتها ووضع فريق عمل يشرف على متابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية متخصص من الوزارة، إضافة إلى لجنة الكفاءة المالية والتي تضم ممثلين من الإدارات المالية والقانونية واستراتيجية دعم الأندية التابعة للوزارة، إضافة إلى رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم ومدقق مالي خارجي، وذلك لضمان تقيد الأندية بالمعايير المحددة التي تركز على إدارة التكاليف بفاعلية وكفاءة، ولضمان تحقيق أولوية الصرف المالي لتسديد رواتب اللاعبين والوفاء بالالتزامات المالية ذات الصلة، لتجنيب الأندية الدخول في قضايا دولية قد تعرضهم للعقوبات، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة وخلال عامين فقط من الدعم حققت الفرق منجزات محلية وقارية وصنفت السعودية الأولى آسيويا كرويا عطفاً على منجزات وأداء فرقها أندية ومنتخبات.

‎ثم أطلقت اللجنة الأولمبية السعودية استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية السعودية بميزانية تقدّر بمليارين و600 مليون ريال سعودي ضمن برنامج جودة الحياة. هدفها الأساسي هو توفير بيئة داعمة للاتحادات للوصول إلى الهدف المأمول منها من حيث التطور الإداري والفني، ودعم الاتحادات لتحقيق أهدافها الوطنية والدولية.

‎ * ثم عمدت المملكة العربية السعودية وفقا لمستهدفات رؤيتها إلى الدخول في المنافسة لاستضافة الاحداث الرياضية، لأهداف عدة منها زيادة الممارسين والسياحة ودعم الاقتصاد وتأكيد حضور سعودي قوي على خارطة العالم كما كانت دوماً، وبالفعل نجحت وأصبحت وجهة رسمية واستطاعت الفوز بالكثير من التظاهرات الرياضية لا يتسع الحديث عن جميعها هنا ولكن سنذكر بعضها: آسياد 2034 أو دورة الألعاب الآسيوية، ثم السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي وكذلك رالي داكار، الملاكمة والمصارعة على مستوى العالم، فورمولا إي وفورمولا 1، وحالياً تنافس على كأس آسيا 2027.

‎* كل ما تحقق وسيتحقق يعود الفضل في تحقيقه لله سبحانه وتعالى ثم تدبير وتخطيط عقلية عراب هذه الرؤية الذي دك كل الحواجز وأزاح كل العوائق التي تقف في طريق تقدم وتطور بلده وشعبه ومواكبة الأمم بنفس السرعة ان لم تزيد، محمد بن سلمان أيقونة زمانه وملهم الأجيال، كيف لا وهذا الرجل أصبح حديث الـ 24 ساعة، يكاد يتردد اسمه على شريط شاشات العالم في خبر عاجل على مدار الساعة

.. هكذا هم العظماء وهكذا يصنع التاريخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى