مراقبون: المواجهات مع الحوثيين على الأرض تعكسه التفاعلات السياسية الدولية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> يقول مراقبون سياسيون يمنيون، إن على القوات اليمنية والتحالف العربي التحرك على مختلف الجبهات لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين وشلّ قدراتهم بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية التقليدية من أجل تحجيمهم ودفعهم إلى طاولة المفاوضات حسب تصريحات نشرتها صحيفة العرب الصادرة في لندن أمس الأربعاء.

وأضاف المراقبون أن التصعيد العسكري الحوثي الأخير استمرار لنهج الميليشيات المدعومة من إيران والقائم على فكرة التناوب بين خفض حدة التأزيم ورفعها بحسب ما تعكسه تداعيات المواجهات على الأرض والتفاعلات السياسية الدولية والإقليمية المرتبطة بالملف اليمني إلى جانب خدمة متطلبات السياسة الخارجية لطهران وخصوصًا تلك المتصلة بمفاوضات الملف النووي في فيينا.

وتوقع مراقبون سياسيون أن يكثّف التحالف العربي بقيادة السعودية من عملياته الجوية ضد مواقع وأهداف حوثية، بعد أيام من تراجع حدة هذه العمليات على وقع زيارة مرتقبة من قبل المبعوث الأممي لليمن إلى عدد من دول المنطقة لاستكمال رؤيته المعدلة حول الحل في اليمن.

ولفت المراقبون إلى أن دفع الحوثيين للتوقف عن عملياتهم العسكرية ضد دول الجوار وتقديم تنازلات حقيقية على طاولة المفاوضات يتطلب إجراء إصلاحات عميقة في بنية الحكومة اليمنية، وتحريك الحلفاء على الأرض لتكبيد الحوثيين خسائر ميدانية كما حدث في معارك تحرير الساحل الغربي في العام 2018 ومعارك تحرير مديريات شبوة ومأرب في الآونة الأخيرة من قبل قوات العمالقة الجنوبية.

وحذرت مصادر سياسية يمنية من مخطط يهدف إلى تفكيك جبهات الحدود مع السعودية في محافظتي الجوف وحجة من قبل عناصر محسوبة على جماعة الإخوان، وهي ذات المحاولات التي حدّت بحسب المصادر من فاعلية القوات اليمنية في محاور محافظة صعدة في وقت سابق.

وأشار المراقبون إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية في حاجة إلى مراجعة سريعة لقائمة الحلفاء في الداخل اليمني، وتحرير مؤسسات الجيش اليمني من هيمنة جماعة الإخوان التي عملت طوال السنوات السبع الماضية على تعطيل أيّ مساع لإلحاق هزيمة حقيقة بالميليشيات الحوثية، والعمل على نقل المواجهات إلى حدود السعودية بهدف تحقيق أجندات سياسية مدعومة إقليميا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى