طائرة محسن

> عدنان مصطفى

> * مند زمن بعيد ، كانت (للعبة الكرة الطائرة) مكانة مرموقة مهابة ، وحضوراً جماهيرياً جميلاً ، وسحراً لا يضاهيه إلا عشق الساحرة المستديرة كرة القدم .. وهذا كان قبل الوحلة المجنونة.

* وعلى ما أذكر كان للطائرة (قامات وهامات ونجوم) كانت الجماهير تجري خلفهم ، للاستمتاع بجمالية هذه اللعبة التي أكدت على علو كعبها في مضمار المنافسة بين أندية الوحدة والشعلة والميناء .. ومن بعدها خفت بريقها ، ولم نعد نتذكر نجوم ذاك الزمن الذين خلقوا جواً من المنافسة والإبداع والمتعة .. أمثال النجوم : رشاد سعد من الشعلة وعامر أنيس وعلي آذن من الوحدة ومنير من الميناء ، والكثير غيرهم ممن لم تعد الذاكرة تسعفني في ذكرهم.

* وبالأمس انتهت قصة لعبة كان لها باع وذراع ومتعة ، شكلت ضرباً من الجنون ..واليوم أعادنا الأخ العزيز محسن أحمد صالح رئيس اتحاد عام الطائرة ، إلى ذلك الزمن، وذاك العشق ، لأندية عدن والجنوب والمحافظات (المحررة) .. ولقد رأيت من جديد (عشق الطائرة) ، مع اختلاف التشجيع في الإيقاع والإمتاع الحضرمي، الذي هز الصالة من ساسها إلى رأسها .. وأكثر ما شدتني هي أندية : (خيبل والميناء والشعلة وشباب القطن وسيئون) ، وكيف حول الميناء مسارالبطولة من كف الشعلة الذي كان أقرب للتتويج ليهديها لخيبل المهري.

* عموماً البطولة كانت أكثر من رائعة أداء وتنظيماً وتشجيعاً وقد أعادتنا لذاك الزمن الجميل وفتحت لنا بصيصاً من أمل .. شكراً لطائرة محسن التي أحسنت ، وأعادت لنا متعة اللعبة وجمالياتها، وثقوا أن الكرة الطائرة في أياد أمينة وهي قادرة على التحليق في الأجواء السليمة بعيداً عن مطبات نقص الدعم لتكون أكثر ملائمة وقابلية لاستعادة وهجها الذي كان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى