موت سريري لكهرباء عدن.. 60 ميجا من أصل 355

> عدن"الأيام" خاص

>
8 محطات حكومية لا تغطي الاحتياج و"الرئيس" تحفظ ماء الوجه
تدهور مستوى التوليد الحكومي لكهرباء عدن بشكل مقلق جدًا، ليسجل أدنى مستوى منذ عقود مع اقتراب دخول فصل الصيف.

وتعيش المنظومة الكهربائية الخاصة بمدينة عدن أسوأ أوضاعها حاليًا ما سيتسبب بدون أدنى شك بحالة من المعاناة الشديدة لسكان المدينة في الصيف القادم، لا سيما وأن مؤسسات الدولة لم تقم بأية إصلاحات أو أعمال صيانة منذ نهاية الصيف القادم لتدارك الوضع السيء للمنظومة.

وقال مصدر في مؤسسة العامة للكهرباء، إن التوليد الحكومي المتاح حاليًا لا يتجاوز 60 ميجاوات فيما كان صيف 2021 يصل إلى قرابة 170 ميجا.

وأفاد المصدر ذاته لـ"الأيام" بأن الـ60 ميجاوات تنتج من 5 محطات من أصل 8، إذ أن 3 من المحطات الحكومية خارج الخدمة.

وتعمل محطات التوليد الحكومي حاليًا كالتالي: محطة المنصورة المركزية: 16 ميجا من أصل 60 ميجا، محطة الحسوة البخارية: 25 ميجا من أصل 100 ميجا، محطة الملعب الحكومي: 8 ميجا من أصل 40، محطة التواهي الحكومي: 2.7 من أصل 5 ميجا، ومحطة شهيناز: 9 ميجا من أصل 40 ميجا. إلى جانب محطة الحسوة القطرية وخورمكسر وارتسلا ومحطة انترسولار الانتقالي التي تنتج 0 ميجا من أصل 110 ميجا إجمالًا.

ومما لا شك فيه أن التوليد الحكومي يعاني ومعاناته تتمثل في حاجته للصيانة وقطع الغيار وهذا لم تتحصل عليه كل المحطات الحكومية ما أدى لدخولها في موت سريري كنهاية حتمية في ظل التقاعس الكبير من قبل الحكومة.

ويضع المتحكم بملف الكهرباء في هذا البلد كل ثقله على محطة الرئيس على إنها هي المخرج لحفظ ماء الوجوه في الصيف القادم، لكن 110 ميجا فقط من محطة الرئيس لن تفي بالغرض في ظل الاحتياج الشديد في هذا الصيف لقرابة 650 ميجا، وأن محطة الرئيس إلى الآن لم تختبر لمدة طويلة من التشغيل وما تم في السابق لم يتجاوز تشغيلها سوى أيام معدودات.

التوليد المستأجر هو الآخر يمر بتدهور كبير نتيجة عدم تسديد مستحقاته المتأخرة لأكثر من سنتين. كما أنه لا يكون الركون إليه فيما تنص ديباجة العقد الجديد مع المؤسسة العامة للكهرباء على تقليل توليد الطاقة إلى 100 ميجا، في وقت كان التوليد المستأجر يصل إلى قرابة 180 ميجا.

ويتضاعف القلق في ظل المستقبل المبهم للمنحة السعودية، التي في حال توقفها ستعيش عدن الصيف الأشد على الأطلاق، حيث أن المدينة تنفست الصعداء مع بدء المنحة المدفوعة بسعر السوق المحلية للمملكة.

ولا تمتلك الدولة حاليًا أية حلول سوى العمل على تجديد العقود للطاقة المستأجرة ورفع توليدها لأقصى ما يمكن وكذلك العمل على إدخال محطة الرئيس من الآن لتدارك أي أعطال، وتسريع وتيرة الصيانة لمحطة وارتسلا المنصورة لأنها أهم محطة حكومية حتى الآن حتى ننعم بصيف مقبول ـ ليس باردا ـ كأعلى توقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى