من ثمار الهدنة.. تجريد المجلس الرئاسي من السيادة المصرفية

> الرياض/عدن «الأيام» خاص

> جهود المبعوث الأممي في الرياض لنقل البنك المركزي إلى صنعاء
>قالت مصادر دبلوماسية وسياسية ومصرفية لـ"الأيام" إن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ عاد أمس الأحد إلى الرياض للضغط نحو إبرام اتفاق يعيد مقر البنك المركزي اليمني من عدن إلى صنعاء.

ومن شأن هذه الخطوة إن تمت تجريد الرئاسة اليمنية ومجلسها الجديد من السيادة على النظام المصرفي في البلاد وجعل التحكم بالأموال الحكومية وتوريد مصادر الدخل والأوعية المالية من المحافظات إلى صنعاء.

وقال مصدران حكوميان ودبلوماسي غربي مطلع في الرياض على المحادثات أمس الأحد إن هانس توصل بالفعل إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بترتيب وضع السياسة النقدية، وإعادة الدورة المصرفية إلى صنعاء في إطار ما تسمى إجراءات المضي بالتسوية السياسية لإحلال السلام في اليمن.

وقال أحد المصدرين: "هانس اتفق مع الحوثيين على صرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتهم خلال الفترة القريبة القادمة وإعادة مقر البنك المركزي اليمني إلى مقره الرئيس السابق في صنعاء".

وكان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي قد أصدر مرسومًا بنقل مقر البنك من صنعاء إلى عدن في سبتمبر عام 2016 عقب تجفيف الحوثيين لخزينته البالغة 5 مليارات دولار.

وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي أثناء زيارته إلى صنعاء الأسبوع الماضي اجتمع بمحافظ البنك المركزي التابع للحوثيين هاشم إسماعيل وركز تباحثه على الوضع الاقتصادي والالتزامات الناشئة عن الهدنة وتوحيد السياسة النقدية بين الشمال والجنوب.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق إعادة السياسة النقدية للبنك المركزية إلى صنعاء حسب المصادر.

وقال المصدران "جروندبرغ يعمل حاليًا على تمرير اتفاقه مع الحوثيين في إعادة مقر البنك المركزي إلى صنعاء وأن السعوديين أبدوا موافقة بينما قيادة البنك المركزي في عدن والقيادة الرئاسية اليمنية الجديدة – للأسف - لم يتحركوا".

وأضاف المصدران: "يبدو أن نقل مقر البنك المركزي من عدن إلى صنعاء هي خطوة من ثمار الهدنة ومشاورات الرياض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى