المنظمات الدولية والتصريحات الرنّانة

> اليمن وهي تلج العام الثامن من الحرب، وازدياد في معاناة الشعب شمالًا وجنوبًا.. وتزايد أعداد المنظمات الدولية العاملة في كل مناطق ومناحي الحياة اليمنية القاسية والكارثية.

ومن خلال متابعتنا للتصريحات والإحصائيات التي تستعرضها المنظمات وتنشرها على سوء الوضع الكارثي للسكان، حيث يعاني أكثر من 25 مليونا أو أن معظم السكان يعانون من الجوع والفقر (بحسب مصادر ومواقع المنظمات). ونلاحظ تصاعد وازدياد أعداد المنظمات الدولية وما يقابلها من منظمات ومؤسسات محلية كلها تنشط وتعزف على هذا الوتر وتطلب الدعم من الدول الغنية والمنظمات الدولية ومركز سلمان وبرنامج الأغذية العالمي. إلخ. وما نلاحظه أن التصريحات والأرقام الكبيرة التي يعلنوا عنها من قيمة المساعدات أقل بكثير من حجم ما يصل فعليًا للسكان من المساعدات إلى جميع الفئات والمناطق بالشكل الكافي والمطلوب.. وقد لا يساوي في أحايين كثيرة إلا نسبة بسيطة من قيمة التكاليف الإدارية والرواتب والنقل.. إلخ. لهذه المنظمات العاملة كما أنه من المستغرب حتى المساعدات النقدية للأسر الفقيرة التي جاءت لتحل محل المواد الغذائية فالعجب العجاب أنها لا تصرف بشكل عادل، حيث تستلم بعض الفئات المساعدة المالية بينما تتجاوز رواتبهم أضعاف الفئات المستحقة فعليًا من شريحة الموظفين والعمال التي لاتصل إلى 30 أو 40 ألف ريال، ومنهم شريحة كبيرة من المتقاعدين طبعًا. ماهي المعايير يا خبراء الدعم الإنساني؟ وماهي مبرراتكم؟ في الوقت الذي يتم الإعلان عن فتح باب التظلمات ونزول الفرق.. واللجان ونسمع جعجعة ولم نر لا طحينًا ولا نقودًا...!!! كما لا ننسى أن نشير إلى فساد بعض الجهات التي تقوم بتوريد وتوزيع مواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية؛ وقد تم الإعلان عن مثل هذه القضايا والفضائح أكثر من مرة.. إن ما يحتاجه الناس فعلا هو دعم وفتح الأفران وتوفير الدقيق وبيع الرغيف والروتي بأسعار وأوزان ومعايير صحية لأكبر فئة ممكنة من السكان.. كما أن صرف الإعانات المالية يجب أن تتم بمعايير يراعى فيها عدد الأسرة والدخل الشهري للأسرة بكشوفات رسمية، والابتعاد عن المحاباة والمجاملات، وعلى ضوء ذلك ووفق تحديث قوائم بيانية إحصائية دقيقة يتم تغذيتها وتحديثها أولًا بأول.. وهذا لا يمنعنا من التوجه بالشكر والعرفان ورفع القبعات لبعض الجهات التي تقوم بدور نموذجي رائع وتبذل جهودًا حقيقية لتخفيف معاناة الأسر المحتاجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى