المجلس الرئاسي.. مقاربة بين السعودية والإمارات لمعركة مغايرة للماض

> القاهرة «الأيام» إذاعة مونت كارلو

> قال ماجد المذحجي المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية إن المجلس الرئاسي هو اقتراح سياسي يقرب وجهات النظر بين الحليفين الأساسيين في معركة اليمن، وهما الإمارات و السعودية.

وأضاف في مقابلة راديو "مونت كارلو" مساء الجمعة أن المجلس الرئاسي يعبر عن مجموعة مصالح أطراف أساسية في المشهد اليمني كانت مستبعدة بسبب تعقيدات كثيرة، والآن أُعيد إدماجها ما يشكل فرصة لإيجاد مسار سلام مع الحوثيين إذا وافقوا على ذلك، وكذلك لتذكيرهم أن هناك أطرافا أخرى في اليمن قادرة على الذهاب معهم إما للسلام أو إلى معركة فعلية تعيد تحجيمهم.

ورأى المذحجي أن تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد، "ليس المخرج الوحيد، ولا يشكِّل الصيغة المثلى لحكم البلد، لكنه جسر عبور بين عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي ومرحلة جديدة، يتم من خلاله، إما خلق فرصة للسلام مع الحوثيين، وإعادة تقسيم السلطة وإشراك الجميع فيها، أو حدوث معركة فعلية، لكن ليس بالطريقة التي أديرت فيها الحرب خلال السنوات السبع الماضية في اليمن".

وقال المذحجي أن الحوثيين يعتقدون أن الطريق مُعبّد أمامهم لحكم اليمن، لذلك لا يستجيبون لأي مسار سياسي للسلام، وما زالوا يرون فرصة الحسم العسكري سانحة.
وأضاف المذحجي إن الحوثيين يقومون – حاليًا - بحشد المقاتلين، وتجهيز أنفسهم لمعركة كبرى أخرى حول مأرب.

وقال إن المشكلة مع الحوثيين معقدّة، ومكوّنة من خليطين؛ أوهام الجماعة بأنها تمتلك الحق التاريخي والديني في حكم اليمنيين، والطريق العسكري هو الوحيد الذي خبرته الجماعة للتعريف عن نفسها، لذلك تجد نفسها غريبة في عالم السياسة، ومطمئنة في حالة القتال.
وفي تطرقه لعلاقة إيران بالحوثيين، أكد أن إيران تمتلك سيطرة كبرى على الحوثيين لا يستطيع الحوثيون مقاومتها، فهي تزودهم بالمكونات والخبرات، وهي من تتحكم بعناصرهم، وبالتالي يتقرر جزء كبير من مصالح الحوثيين في طهران.

وحول حكم الرئيس السابق هادي لفت المذحجي إلى أن تشبث هادي بالسلطة، ودور أبنائه بإدارة الحكم والفساد، "جعل الحوثيين أكثر المستفيدين من وجوده في الرئاسة، وذلك قبل عزله ونقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي".

عن دور نائبه علي محسن الأحمر، قال المذحجي: "لطالما كان مثيرًا للاهتمام والقلق، فهو حتى بعد استقالته لا يزال يشكل خطرًا، لا ندري أين سيذهب المسار بالأوراق التي في يده والنفوذ السياسي والصلات التي يمتلكها"، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن الأحمر كان موجودًا منذ سبع سنوات في السلطة ولم يقم بشيء، على الرغم من كونه القائد الفعلي للجيش.

وقال مدير مركز صنعاء للدراسات، إن "حزب الإصلاح ما زال موجودًا بالمعادلة، ولم يخرج منها، لكنه حُجِّم، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك مساحة للأطراف الأخرى لكي يُختبر دورها في هذه المعركة، فعلى مدى عدة سنوات كان الإصلاح الطرف الأساسي في معادلة السلطة والحرب، ولكنه فشل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى