فتح وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس اليوم الاثنين النار على الحكومة واتهمها بالخذلان والتقصير واللامبالاة في مسؤوليتها تجاه قضايا خدماتية في المدينة وأهمها مشكلة الكهرباء.

وقال إن مشكلة الكهرباء التي تعانيها المدينة (عدن) مشتركة من الكل، مذكرًا بما قاله سابقًا عن محاسبة المقصرين ابتداء بشخص المحافظ مرورًا بكل مُقصِّر.

وأضاف خلال اجتماعه مع الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في مبنى ديوان السلطة المحلية اليوم الاثنين قائلا:"سبق وأن قلت مستعدين لمحاسبة المقصرين ابتداء من شخص المحافظ مرورًا بأي مقصر. نحن اليوم نجتمع ليس للتبرير ولا للتطبيل؛ بل للعمل معًا لإيجاد الحلول والضغط على الجهات المعنية لتحمُّل مسؤولياتها، فالأمر لن يترك للفوضى والتلقائية".

وشدد لملس على وجوب توفير الديزل بصورة عاجلة من قبل الحكومة مهما كانت التكلفة، فهذه مسؤوليتهم لمواجهة الصيف الحالي، واصفًا بأن الحل الاستراتيجي الذي يجب العمل به في الشتاء هو الخروج من مولدات الديزل والطاقة المستأجرة، مضيفًا أن "السلطة المحلية قد وضعت ذلك أمام الحكومة في وقت مبكر جدًا، وشددت مرارًا وتكرارًا على ضرورة سرعة تنفيذ العديد من الحلول التي وضعت أمام الحكومة منذ بداية تولينا إدارة العاصمة".

وقال لملس "إن الكهرباء ثقب أسود وخلال العام 2021 صرفت السلطة المحلية تسعة مليارات ريال للكهرباء، وذلك من أجل توفير الديزل وللصيانة وشراء الفلاتر، وقدمت مشروع للحكومة والوزارة من أجل أعمال الصيانة في نوفمبر 2021، وللأسف لم نلمس جدية من قبلهم في مواجهة الصيف".

وحسب البيان الصحفي للمركز الإعلامي لمحافظ عدن فالاجتماع ناقش مختلف الأسباب والقضايا التي أدت إلى استمرار مشكلة الكهرباء منها الربط العشوائي المستشري في عدن إضافة إلى تسييس ملف الكهرباء وإدخاله ضمن الصراع السياسي.