امرأة تتحدث مع الضحية لتشتيت انتباهها، والثانية تسرق ما بحوزتها من ممتلكات

> مريم المسعودي

> يتصيدن فرائسهن بعد خروجهن من المتاجر في أماكن مزدحمة أو خالية من الناس

تحدثن عدد من الفتيات ممن التقت بهن "الأيام" عن بروز ظاهرة جديدة لم يشاهدنها من قبل في عدد من المناطق بالعاصمة عدن.

إنها خطط جديدة إن صحت "تسميتها" لسرقة حقائب الفتيات في الشوارع.


وفي أحاديث متفرقة شرحت لـ "الأيام" فتيات وقعن في شراك عصابة قوامها مجموعة من الأشخاص (نساء ورجال) يقومون بتحديد الضحية في المكان والوقت المناسبين لتنفيذ العملية دون مرأى أو مسمع من الناس.

وتابعن كلامهن أن الشبكة تبدأ أولًا بالانتشار في أماكن خالية من السكان نهارًا، أو مواقع مظلمة مساءً، مرورًا بشوارع مكتظة بالناس.

​شبكة نسائية من الأفارقة تمتهن السرقة بطرق جديدة في عدن


وعندما تختار تلك العصابة فريستها فإنها أول ما تبدأ به الانتشار في جميع الاتجاهات الأربعة، لتقترب إحدى السارقات من الضحية من أجل تشتيت انتباهها، لتقوم الأخرى بـ (النشل) بطريقة احترافية، والضحية المنكوبة لا تعلم عن ما حدث إلا بعد فوات الأوان، وفي حال انكشاف أمر العصابة فإن توقع استخدامها للعنف أمر غير مستبعد.


(أ. ع. ق) وهي فتاة جامعية قالت "إنها كانت تسير في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا متوجهة إلى منزلها، بعد أن غادرت أحد المحلات التجارية وكانت في حقيبتها مبلغًا من المال، وإذا بامرأتين من الجنسية الأفريقية يرتدين الجلباب يلتصقان بها، واحدة منهن أشغلتها بالحديث معها، والأخرى قامت بسرقة المبلغ دون أن تشعر حتى همَّت ركوب الباص ولم تجد نقودها في حقيبتها".

رجال في الشبكة من أجل تقديم الحماية للنساء في حالة الخطر


من جهتها أشارت إحدى الفتيات (آ. أ.) إلى أن حادثة غريبة وقعت لها في شارع الفقيد مدرم بالمعلا، حيث خرجت هي وصديقاتها الثلاث من أحد المعاهد العلمية، وكن يمشين وهن يتجاذبان أطراف الحديث، ولم ينتبهن إلا ورجل طويل القامة من الأفارقة ظهرَ أمامهن فجأة، وهو يمشي بخطواتٍ بطيئة، لتأتي امرأة عن يمينها، وأخرى عن شمال صديقتها، وثالثة خلفهن، وجميعهم من الجالية الأفريقية، ونسوة العصابة الثلاث مغطين وجوههن بالكامل، حتى اقتربت إحداهن من حقيبة صديقتي لكنها وبفضل الله كانت منتبهة فأمسكت حقيبتها بشدة أمامها، ونظرت إلى المرأة وقالت لها ماذا تريدين؟
فعندما انكشف أمرها ادعت أنها تريد صدقة من المال وكأنها متسولة، وربما أن عددنا كبير، لم يستخدموا معنا الإكراه في السرقة.


من جهتها تحدثت (أم محمد منصور) أنه وقع لها أمر لم يحدث لها من قبل في العاصمة عدن، والضحية هذه المرة قريبتها في مديرية (التواهي) ولكن باختلاف بسيط في التفاصيل، فأعضاء العصابة مكونين من ثلاث نساء، أحاطوا بها من الجانبين الأيمن والأيسر ومن الخلف، متظاهرين أنهن مثلها ينتظرن حافلة النقل، وبعد أن توتر الموقف، وشعرن أنها قد انتابها الخوف، قامت اثنتان منهن بالتحدث إليها، لتشتيت ذهنها، وسرقت المرأة الثالثة ما بحوزة الفريسة من نقود في الحقيبة، وعند انتهاء العملية، غادرن المكان وكأن شيئًا لم يكن، تاركين الفتاة المسكينة في قلق شديد، وكالعادة لم تكتشف الضحية السرقة إلا بعد ركوبها الـ(باص).


(م. ج) وهي أستاذة جامعية قالت بـ "إنها ذهبت إلى مديرية صيرة هي وصديقتها (العروس) لشراء بعض تجهيزات عرسها وفي داخل حقيبتها جزء من مهرها، وبعد أن خرجا من محل تأجير الفساتين تجمع حولهما امرأتان ورجل كبير بالعمر جاء أمامهما بشكلٍ مفاجئ، ثم سار ببطء شديد يوحي بأنه يخطط لشيءٍ ما، أما المرأتان فقد التصقتا بهما، وظلت إحداهما تتكلم عن أوضاعها المعيشية الصعبة وتطيل بالحديث، بينما قامت الأخرى بسرقة النقود من حقيبة صديقتها، ولم يتداركا الأمر حتى وصولهما إلى المطعم، لتصاب بصدمة كبيرة كادت أن تعرقل حياتها الزوجية لولا لطف اللَّه عزَّوجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى