خبيرة أمريكية: الإصلاح لم يهتم بتقاسم السلطة بقدر سعيه إلى السلطة المطلقة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>  قالت الخبيرة الأمريكية المختصة بشؤون الأمن القومي والحركات الراديكالية، ارينا تسوكرمان، إن تمرد قوات الإخوان في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) "يؤكد على أهمية قلقنا السابق بشأن أهمية تطهير المؤسسات العسكرية والسياسية من الإخوان المسلمين".

وأضافت إنه "بعد الإطاحة بمحافظ الإصلاح في شبوة من السلطة، كان من الواضح أن أنصاره سيعودون إما من خلال جهود القوة الناعمة أو من خلال انقلاب".

وتابعت:"أدى الإخفاق في تحديد العناصر المثيرة للفتنة في الجيش إلى هذه النتيجة المأساوية، والتي شملت مقتل مدنيين من بين أمور أخرى".

وشددت تسوكرمان أن "الدرس الذي يجب تعلمه من هذه الأحداث للمجتمع الدولي هو أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل تحدياّ للحكومة اليمنية مثلها مثل الحوثيين، وأن سعيهم إلى السلطة كبير بنفس القدر".

ونقل موقع نيوزيمن الإخباري الإلكتروني عن الخبيرة الأمريكية قولها"من المفارقات أن الهدنة المتجددة مع الحوثيين التي انتهكها هجوم صاروخي فاشل أعطت مساحة لهذا العمل الغادر". في إشارة إلى تمرد قوات الإخوان على قرارات محافظ شبوة ومجلس القيادة الرئاسي في اليمن.

وأكدت، أن الإصلاح لم يكن أبداّ مهتماّ بتقاسم السلطة أو التعامل مع الحكومة، لقد كان مجرد تحالف مؤقت، مضيفة: لقد كان من الخطأ من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة دعم أنصار الإصلاح سراً وعلناً وتركيز جهودهم فقط على التعامل مع هذه الجماعات الديمقراطية الزائفة.

وتابعت: "في الواقع، لم يكن هناك شيء ديمقراطي في أساليبهم وأهدافهم حيث سعوا لإلغاء قرار عزل المحافظ أولاً ثم القائد العسكري للقوى المحلية الذي عينه المجلس الرئاسي اليمني".

وشددت أنه "يجب على المجلس الآن أن يرى بوضوح أن الإصلاح يسعى إلى السلطة المطلقة ويجب تقديم عناصرهم المخربة للمحاكمة، ويجب القضاء على أيديولوجيتها ذاتها. يجب إيصال هذه الرسالة بوضوح إلى الغرب".

وأكدت تسوكرمان أن المجلس الرئاسي اليمني فعل الشيء الصواب في تأييد قرار المحافظ الجديد ولكن يحتاج إلى أن يكون أكثر جرأة في الكشف عن المتآمرين وفضحهم.

واستطردت قائلة: "الحملة العسكرية التي أعلنتها الحكومة مؤخرا بعد استنفاد جميع الخيارات السلمية للسيطرة على جماعة الإخوان المسلمين تُظهر أن الإصلاح غير مهتم بالحل السياسي أو الدبلوماسي وأن الاتجاه الجديد لليمن يثير قلقهم، وهم يشعرون باليأس من خطر فقدان الوصول إلى نهب الموارد والقدرة على مواصلة التلاعب بالسكان".

ولفتت أن حزب الإصلاح الإخواني مستعد للجوء إلى العنف للوصول إلى السلطة، أضافت: "كل وعودهم كاذبة، وأنهم أخطر بكثير مما يقر به معظم الخبراء".

ورأت الخبيرة الأمريكية ارينا تسوكرمان أن "أولئك في دول الجوار الذين دعموا واحتضنوا هذه العناصر (عناصر الإخوان) هم جزء من مشكلة الانتشار الإقليمي للمتطرفين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى