"المسرحين قسرا":جيش الجنوب يخوض معركة للدفاع عن العمق العربي

> عدن «الأيام» خاص:

> قال المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين، إن الجنوب اليوم يخوض معركة شرف الاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الجديدة.

واعتبر المجلس هذه بأنها "دفاع عن العمق العربي والأمن العربي القومي بعد أن استطاع كسر المشروع الإيراني بالمنطقة وكذا تأمين الممرات الدولية في القرن الأفريقي وبحر العرب".

وتابع المجلس في بيان أصدره بمناسبة الذكرى 51 لعيد الجيش الجنوبي، "المؤسف جدًا أن تأتي هذه المناسبة وجيشنا الجنوبي يهان على أرضه وتقطع رواتبه ويتم تجاوزه وتهميشه ومازالت أيادي الانتقام تعبث فيه وتحاول النيل منه".

وقال البيان، "في مثل هذا اليوم 1 سبتمبر من كل عام منذ عام 1971م يحتفل شعبنا الجنوبي ومعه قواته المسلحة الجنوبية بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، حيث تم تشكيل الجيش الجنوبي في الأول من سبتمبر 1971م ومنذ ذلك التاريخ أصبح رسميا الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة يتم فيها تخريج الدفعات والدورات العسكرية الخارجية والداخلية وتتم ترقية كل الدفعات والدفعات الموازية لها المتخرجة كلا حسب استحقاقه ودرجته وكفاءته".

وأضاف، "استمر هذا التقليد وهذه الاحتفالات بهذه المناسبة حتى تم اجتياح الجنوب واحتلاله في 7/ 7/ 2007م وتم طمس هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الوطنية الجنوبية والأعياد إلى أن أتى يوم 24 مارس 2007م يوم كسر فيه المتقاعدون قسرا العسكريون والأمنيين والمدنيون حاجز الصمت بإعلانهم الاعتصام المفتوح، ومن هذا الاعتصام ومن هذه الساحة تمت التهيئة والإعداد للزحف إلى عدن يوم 7/ 7/ 2007م لنكسر حاجز الخوف على مستوى الجنوب".

وتابع، "يا أبناء القوات المسلحة الجنوبية.. لقد كان الجيش الجنوبي جيشا نظاميا وطنيا بامتياز وكانت تحكمه العقيدة العسكرية المستمدة من الأنظمة والقوانين التي يحتكم إليها أفراد القوات المسلحة الجنوبية وقادتها حيث تنظم هذه الأنظمة والقوانين عملية بناء الجيش الجنوبي وعقيدته القتالية وكذا المساواة بين أفراده، فالكل أمام قانون الجيش الجنوبي متساويا ومحتكما للنظام المعمول به آنذاك".

وأردف، "يا أبناء الجيش الجنوبي.. لقد استطاع الجيش الجنوبي خلال فترة قصيرة بناء مؤسساته العسكرية بكل تشكيلاتها العسكرية البرية والبحرية والجوية، وكذا الكليات والمدرس التعليمية والتدريبية وكان ضمن 5 جيوش في المنطقة يعتد بها، وخلال الفترة من مايو 1971م تمكن هذا الجيش من الدفاع عن كل شبر من الأراضي الجنوبية وخاض عدة حروب كان النصر حليفه فيها، ومنذ ذلك الحين أصبح الجيش الجنوبي رقما صعبا غير قابل للانكسار أو الهزيمة حتى جاء يوم الوحدة يوم التآمر على الجنوب وجيشه وشعبه".

وتابع، "كما كان للجيش الجنوبي شرف الدفاع عن عمقه العربي الكبير فكان أول المدافعين عن قضية فلسطين ولبنان وشارك في معارك إلى جانب القوات العربية الأخرى وكان له شرف التضحية حيث قدم عدد من الشهداء والجرحى ولا يسعنا في هذه الذكرى إلا أن نترحم عليهم جميعا، وتأتي هذه الذكرى ووطنا الجنوب يخوض أصعب مراحل النضال لنيل حريته واستقلاله الثاني وبما تبقى من تشكيلات الجيش القديم والقوات المسلحة الجنوبية الحالية، وكذا مقاومته الجنوبية الممتدة من المهرة حتى باب المندب في هذه المرحلة التي يقودها القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى