إسرائيل تعرض وثائق لمصانع أسلحة إيرانية في سوريا ولبنان واليمن

> "الأيام» الشرق الأوسط:

>  كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، حمل معه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، العديد من الوثائق عن النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، ومن بين أبرز هذه الوثائق ملف يحتوي على صور وتقارير تبين أن إيران تبني مصانع أسلحة صاروخية وذخائر متطورة وطائرات مسيّرة، في كل من سوريا ولبنان واليمن.

وقالت المصادر إن وثائق جانتس أوضحت أن هذه المصانع كانت تقتصر على سوريا، لكنها في الشهور الأخيرة دربت طواقم من «حزب الله» اللبناني ومن الحوثيين اليمينيين، وباشروا صنع هذه المواد القتالية في بلديهما أيضاً.

وكان جانتس قد تكلم بنفسه حول هذا الموضوع خلال محاضرة له أمام المؤتمر السنوي الذي عقدته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية، الاثنين والثلاثاء، قال إن عام 2022 شهد ارتفاعاً كبيراً في النشاط الحربي الإيراني، الموجه ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد دول المنطقة وحتى أوروبا.

وقال إن إيران تقيم صناعة أسلحة متطورة في سوريا لخدمة مخططاتها الحربية ولتزويد الميليشيات المسلحة التابعة لها، ولكن الضربات التي تلقتها على هذه المصانع في سوريا (نتيجة للغارات الإسرائيلية وفقاً لمصادر أجنبية)، جعلتها تفتش عن حلول أخرى، فنقلت قسماً من هذه المصانع إلى لبنان واليمن، لافتاً إلى أنها «تستخدم مبانٍ في قلب الأحياء السكنية في بلدات لبنانية ويمنية عدة، مما يهدد حياة المدنيين الآمنين». علماً بأنها تصرف اليوم نحو مليار دولار في السنة على تعزيز النشاط العسكري لمبعوثيها.

وقال جانتس: «إيران هي أكبر عامل زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، ويمكن أن يؤدي نشاطها إلى مضاعفة الإرهاب وسباق التسلح ويهدد نشاطها الاقتصاد العالمي وموارد الطاقة ويؤثر على أسعار الغذاء والتجارة وحرية الملاحة والاستقرار في الشرق الأوسط». ولكنه أعرب عن اعتقاده بأنه يمكن منع الأمر، وأن وقت العمل قد حان.

من جهته، ادعى رئيس «شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)»، أهارون حليوة، أن لبنان كان سيصبح جزءاً من «اتفاقات أبراهام» لولا وجود «حزب الله». وقال حليوة في المؤتمر السنوي لـ«معهد سياسة مكافحة الإرهاب» في جامعة «رايخمان»: «(حزب الله) يتخذ القرارات مع الإيرانيين، وهناك احتمال أن ينضم في بعض الأحداث إلى دائرة التصعيد إلى جانب إيران». كما أعرب عن أمله في ألا يرتكب «حزب الله» خطأ في تقييم الرد الإسرائيلي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الحرس الثوري» الإيراني يشرف على عدد من مراكز تصنيع الأسلحة وتطويرها، في عدة مواقع على اختلاف رقعة المناطق التي ينتشر فيها في سوريا.

يقول مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«لشرق الأوسط»، إن ما لا يقل عن 8 مواقع تنتشر في سوريا لمراكز تصنيع الأسلحة من طائرات مسيرة وراجمات صواريخ وصواريخ محلية الصنع، تتوزع تحت إشراف خبراء وضباط تابعين للحرس، وإن هذه المراكز تنتشر في المناطقة التالية: مدينة مصياف بريف حماة الغربي، اللواء 47 في مدينة حماة، منطقة الديماس بمحافظة ريف دمشق، منطقة الكسوة بمحافظة ريف دمشق، ريف حلب الشرقي، مدينة دير الزور، محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وريف حمص الجنوبي الغربي.

وشدد عبد الرحمن، على أنه لا يملك مصدر من مصادر المرصد السوري داخل النظام، أي معلومات حول وجود مراكز تابعة لإيران لصناعة وتطوير الأسلحة الكيميائية والنووية، وأن المعلومات المتوفرة حول الصواريخ والمسيرات فقط.

وعن مركز البحوث العلمية في مصياف الذي تعرض في الفترات الأخيرة لقصف قيل إنه إسرائيلي، قال إنه يتم فيه تصنيع صواريخ متوسطة المدى تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وقد تسببت الضربات الإسرائيلية التي طالته بتدمير عدد كبير من هذه الصواريخ تقدر بنحو 1000 صاروخ إضافة لعدة أبنية.

ورصدت مصادر المرصد، تضرر تسعة مبان جراء الضربات الإسرائيلية الأخيرة في 25 أغسطس المنصرم، وقد استمرت الانفجارات لأكثر من 6 ساعات بسبب وجود عدد كبير من هذه الصواريخ داخل مستودعات مخصصة لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى