رفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة شرق البلاد تأهب أمني وعسكري لمواجهة أنشطة التهريب وتدفق المخدرات بعد تزايد عمليات الضبط في مناطق مختلفة تسيطر عليها القوات الجنوبية والشرعية.

وناقشت اللجنة الأمنية في محافظة المهرة أمس الأول الخميس برئاسة المحافظ محمد علي ياسر مستوى الأداء الأمني ومكافحة المخدرات وعمليات التهريب، والجاهزية القتالية للوحدات الأمنية.

وشدد المحافظ على وحدة الصف وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار  وعدم التهاون مع كل من يعبث بأمنها واستقرارها، داعيا إلى رفع الجاهزية واليقظة الأمنية العالية.

وكان نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي قد وجها محور الغيظة منتصف الأسبوع الماضي برفع حالة التأهب العسكري.

وضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظات عدن وأبين وحضرموت  وتعز كميات من المخدرات بما فيها مخدر الشبو والحشيش، حيث قدرت قوات الحرام الأمني الكميات المضبوطة منذ العام 2016 بنحو 4 أطنان.

وأشاد القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبدالله الوالي خلال اطلاعه يوم امس الأول على نشاط وتقارير وإنجازات الإدارة في مكافحة المخدرات خلال الفترات السابقة بنجاحات وجهود إدارة مكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني.

وحث الوالي الإدارة على مضاعفة الجهود في ملاحقة تجار ومروجي الحشيش والحبوب والمواد الأخرى، وتدوين ملفات ضبط مكتملة وصحيحة وفقاً للآلية الرسمية، وتحويلهم إلى النيابات والمحاكم للتحقيق معهم، وإدانتهم، لينالوا جزاءهم المستحق.

وثمن الوالي جهود أبطالنا في الحزام الأمني بالنقاط والمواقع المختلفة بالعاصمة والمحافظات، في ضبط الممنوعات، ومحاربتهم الآفات الممنوعة التي تشكل خطرًا على الفرد والمجتمع.

والأسبوع الماضي ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظتي المهرة وحضرموت 3 متهمين بتجارة المخدرات بينهم مطلوب دولي.

ويتهم الحوثيون وحليفهم إيران بمحاولة إغراق مناطق الشرعية ودول الخليج بالمخدرات، وبحسب صحيفة عكاظ، فإن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية ضبطت أكثر من 190 مليون حبة مخدرة، كان من أبرزها حبوب الكبتاجون التي شكّلت النسبة الكبرى من مضبوطات الحبوب المخدرة، ونحو 37 ألف كيلوجرام من المخدرات كالحشيش والهيروين والكوكايين والقات وغيرها.

ويقول مراقبون إن تهريب المخدرات يتم عبر الأراضي اليمنية إلى  المملكة السعودية، وأن الهدف من إغراق مناطق سيطرة الشرعية بالمخدرات من أجل زيادة معدلات الجريمة والانفلات الأمني وضرب النسيج الاجتماعي.

وأكد مدير إدارة مكافحة المخدرات بتعز، فؤاد مهيوب تزايدا مخيفا لانتشار تعاطي المخدرات وارتفاع نسبة مدمنيها في البلاد.

وذكر المسؤول المحلي في تصريح لقناة بلقيس التي تبث من تركيا أن "اليمن كانت سابقا تعتبر قاعدة لعبور المخدرات إلى دول الجوار، ومع الانقلاب الحوثي ارتفعت تجارة وتهريب المخدرات إلى داخل البلاد بشكل كبير ومخيف، معتبرا أنها تأتي في إطار إستراتيجية حرب تعتمد عليها بعض الدول الإقليمية.

ويضيف مهيوب أن 'إيران وحزب الله يعملان على استهداف اليمن، وكذلك دول الخليج بالمخدرات".

وعلى صعيد متصل بمكافحة المخدرات، كانت شرطة عدن قد تسلمت الأسبوع الماضي مبنى إدارة مكافحة المخدرات في عدن عقب عملية ترميم وتجهيز غرف خاصة بالدعم النفسي والعلاجات الإسعافية.

وكانت السلطات الأمنية بمحافظات عدن وأبين وتعز قد أعلنت عن عمليات ضبط لكميات من الحشيش وأقراص المخدرات في النقاط الأمنية وضبط متهمين بالترويج، وذكرت قوات الحزام الأمني أمس أنها ألقت القبض على أحد مروجي الحبوب المخدرة في مديرية البريقة غرب العاصمة عدن بعد تحرٍ ورصد من قبل القطاع الأول، تم القبض على متهم متلبس أثناء قيامه بالترويج للحبوب المخدرة.

وفي محافظة أبين ضبطت قوات الحزام الأمني أمس 3 أشخاص بحوزتهم مادة الحشيش المخدر في نقطة جسر حسان شرقي مدينة زنجبار بحوزتهم (كيلو ونصف) من المخدرات في طريقهم إلى العاصمة عدن.