مخاطر تتهدد صغار ذوي الهمم بلحج وحلم إنشاء مدرسة آمنة في الانتظار

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
في مبنى صغير بالإيجار وسط مدينة الحوطة بلحج، يكتظ المئات من طلاب ذوي الهمم -فئة الصم والبكم- في فصول ضيقة بالمدرسة التي تتخذها جمعية تأهيل ورعاية الصم والبكم مقرا لها لتعليم طلابها.


وبحسب التفاصيل، تعد جمعية الصم والبكم من أنشط الجمعيات على مستوى المحافظة حيث يتلقى طلاب وطالبات هذه الفئة المعلومات والمعارف من قبل عدد من المعلمات ضمن يومهم الدراسي التابع للمؤسسة.
وتشير المصادر التي تحدثت لـ "الأيام" إلى أن ما يقارب 100 طالبا وطالبة يدرسون في هذا المبنى من الصفوف التمهيدية حتى الثانوية، الأمر الذي دفع إدارة الجمعية نظرا لزيادة عدد الطلاب إلى تقسيم الفصل الواحد إلى ثلاثة فصول، وهو ما ضاعف معاناة إدارة الجمعية والعشرات من الطلاب وتسبب في عدم الاستيعاب الجيد للطلاب إضافة إلى عدم أخذ المعلمين راحتهم أثناء شرح مادتها في الفصل للطلاب.

ويذكر أن تقسيم الفصل الدراسي إلى ثلاث فصول تسبب بنقل طلاب الثانوية إلى سطح المبنى وتحويله إلى فصول دراسية تعد غير مقبولة من حيث وضع تلك الفصول المعرضة لكافة عوامل التعرية والشمس والرياح وهو ما شكل صعوبة كبيرة تعاني منها إدارة الجمعية في المدرسة إضافة إلى الخطورة جراء تصدعات بعض الفصول والحمامات بسبب الأمطار.


واضطرت إدارة الجمعية لإيقاف وإخلاء بعض تلك الفصول حتى لا يتعرض طلابها للضرر في حالة حدوث شيء.
تقول أرزاق بخيت مسؤول التعليم في جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم لـ "الأيام" إن زيادة عدد الطلاب في مدرسة الجمعية وعدم وجود أي توسعة لها، دفع إدارة الجمعية إلى توقيف استقبال الطلاب من هذه الفئة في العام الدراسي القادم.

وأشارت إلى أن المبنى مستأجر ومع ازدياد الطلاب في مدرسة الجمعية أصبح غير ملائم وهو ما يستدعي تدخل الجهات المختصة في السلطة المحلية وفاعلي الخير والوقوف ودعم الجمعية من خلال إنشاء المبنى الخاص بها وفق لمواصفات وقياسات فنية محددة.
وأكدت أن لدى الجمعية أرضية خاصة بها إلا أن إمكانيات الجمعية لم تقدر على البناء وأن الاستمرار في هذا المبنى المستأجر للضرورة.

وطالبت الجهات المسؤولة بضرورة خروج مشروع مبنى الجمعية إلى النور وكشفت أن الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب هذا العام أدى إلى تقسيم الفصل الواحد إلى ثلاثة فصول رغم التأثيرات التي تنتج عن ذلك ويواجهها الطلاب والمعلمون معا.
وناشدت مسؤولة التعليم كافة الجهات الحكومية وفاعلي الخير بضرورة دعم الجمعية من خلال تحقيق حلم أعضائها بإنشاء مشروع المبنى كمبنى مستقل ذات موصفات خاصة بذوي الهمم وكمدرسة خاصة لهم.


وقالت إن مدرسة الجمعية تخرج منها العديد من الطلاب الذين حققوا المراكز الأولى في الثانوية العامة على مستوى المحافظة والتحاق بعض الطلاب والطالبات بعد انتهاء الثانوية العامة بالجامعة وتخرجهم في مجال الحاسوب.
وأشارت بخيت إلى أن الجمعية قدمت جل خدماتها منذ عقود لفئة ذوي الهمم وخاصة الصم والبكم منذ عقود مضت ولا زالت مستمرة، مؤكدة أن شحة الامكانيات وعدم قدرة المؤسسة على تنفيذ مشروع المدرسة رغم ووجود الأرضية أصبح حلم ويجب تحقيقه ورسم الفرحة والبسمة في وجوه هؤلاء الطلاب والطالبات من هذه الفئة التي تحتاج الاهتمام والرعاية الخاصة من قبل السلطة المحلية والحكومة والمنظمات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى