الحوادث النووية في الشرق الأوسط تهدد بتلوث إشعاعي للخليج واليمن

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
كشفت دراسة قدمت إلى جامعات عدن، عن وجود مستويات منخفضة جدا للسيزيوم المشع نتيجة الغبار الذري من التجارب النووية في القرن الماضي والتي أجريت في أماكن بعيدة وكذلك نتيجة حادث تشورنوبل وفوكوشيما وخاصة بعدما أصبح الشرق الأوسط شرقا نوويا نتيجة مفاعلات إسرائيل وإيران وكذلك مفاعلات الإمارات وحصول حوادث نووية تسببت في تلوث إشعاعي كبير للمنطقة الخليجية واليمن.

واستنتجت الدراسة التجريبية في الفيزياء الإشعاعية والنووية البيئية العناصر المشعة الطبيعية والصناعية في التربة.
والدراسة هي الأولى على مستوى الجامعات اليمنية بعنوان "النشاط الاشعاعي الطبيعي والصناعي والتلوث بالعناصر الثقيلة لعينات تربة من مدينة البريقة عدن".

ويذكر أن الباحث في الفيزياء النووية والإشعاعية مهران جعفر عبدالله ناصر نال درجة الماجستير بامتياز من جامعة عدن بعد المناقشة العلنية لرسالته من قبل لجنة المناقشة والمكونة من أستاذ مشارك د. فؤاد عبده أحمد جامعة عدن رئيسا ومناقشا داخليا ود. عمران عيسى صالح جامعة عدن عضوا ومناقشا خارجيا وأ. مساعد د. محمود عيسى جامعة أبين عضوا مناقشا خارجيا وأ. مساعد د. شمسان صالح أحمد جامعة لحج.

ووفقا للدراسة فأن أهم استنتاجات الدراسة تشير إلى أن المنطقة لا تحتوي على تراكيز مرتفعة للسلاسل الإشعاعية وذلك لأن المنطقة تحتوي على مصادر تلوث نتيجة انبعاثات المصافي لكن هذه النتيجة فسرت بسبب التوقف الطويل للمصافي عن العمل وكذلك نتيجة تضاريس المنطقة المرتفعة قليلا والمطلة على البحر مما يسبب انجراف الأنوية المشعة للبحر في مواسم الأمطار.


وبينت الدراسة أن الاستنتاجات المقلقة في الدراسة هي وجود بعض المواقع القليلة التي تحتوي يورانيوم منضب نتيجة المقذوفات الحربية ويعتبر اليورانيوم المنضب مضر بالصحة وقد سبب الكثير من الأمراض للعراقيين نتيجة حرب الخليج خاصة عاصفة الصحراء التي استخدم فيها اليورانيوم المنضب بشكل كبير.

واقترح الباحث في دراسته عمل دراسة مستقلة تستهدف جمع عينات من مواقع المقذوفات الحربية خاصة مواقع سقوط مقذوفات الصواريخ أو مقذوفات الطائرات الحربية وتحليل التربة والمخلفات لمعرفة صفات اليورانيوم الطبيعية أو مستويات اليورانيوم المنضب بهدف تعريف المجتمع بأحد أثار الحرب وأضرارها على المجتمع خاصة والكشف أن اليورانيوم المنضب يسبب سرطانات وأمراض جينية على المدى الطويل.

وأوضحت النتائج التجريبية في الدراسة الكشف عن تراكيز اليورانيوم -238 واليورانيوم -235 والراديوم  -228   والبوتاسيوم -40  والسيزيوم-137  وتم التحليل لمعرفة صفات اليورانيوم وتحديد مستويات اليورانيوم المنضب و حساب كلا من المؤثرات الراديولوجية وجدولتها ومقارنتها بالقيم المرجعية العالمية.

وكانت دراسة الباحث مهران جعفر قد بينت المحاور العلمية النظرية وهي التعريف بمصادر الأنوية المشعة في البيئة وتوضيح المفاهيم الأساسية والانوية الأزلية والانوية الكونية والانوية الصناعية مع ذكر أنوية كثيرة من كل نوع والتعريف بسلوك الانوية المشعة في العينات البيئية التربة والمياة والهواء والنفط والغاز والفحم والتعريف بمفاهيم التعرض الاشعاعي الداخلي والخارجي وتصنيف المصادر إلى تعرضات الاشعاعية الطبيعية والمهنية والطبية والتعريف بمفاهيم الجرع الاشعاعية والمؤثرات الراديولوجية وطرق حسابها.

وشملت المحاور التجريبية في دراسة الباحث استخدام كاشف الجرمانيوم النووي الموجود في الهيئة الوطنية للطاقة الذرية بصنعاء وتحضيره من خلال معايرته للطاقة والكفاءة لغرض معرفة تراكيز العناصر المشعة وتحضير عينات التربة البيئية ووضعها في الكاشف النووي لإجراء القياسات النووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى