2 مليار دولار خسائر خلفتها الأعاصير في المناطق الشرقية من اليمن

> القاهرة «الأيام» خاص:

> اليمن اليوم واحدة من أكثر الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية والبيئية التي أضرت كثيرًا بالإنتاج الغذائي، جراء تساقط الأمطار والأعاصير والفيضانات التي ضربت البلد المثقل بنزاع دامٍ منذ سنوات ثمان، الأمر الذي أثر بقوة على النشاط الزراعي وسبل العيش، وساهم في تفاقم أزمة الأمن الغذائي وتفشي المجاعة وسوء التغذية، في ظل ما تعيشه البلد من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم وفقًا للأمم المتحدة حيث يحتاج 80 % من السكان (24 مليون نسمة) إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

قدّرت السلطات المحلية التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا الخسائر والأضرار التي خلفتها الأعاصير في المناطق الشرقية من اليمن خصوصًا في أرخبيل سقطرى ومحافظتي المهرة وحضرموت، بنحو 2 مليار دولار، إلى جانب الخسائر البشرية حيث تسببت الفيضانات بوفاة نحو 300 حالة.

ثمة واقع جديد مؤلم يتشكل حاليّا بسبب التغيرات المناخية، إذ أن اليمن مهددة بفقدان ما يزيد عن 150 نوعًا من النباتات والحيوانات والأسماك.

يتميز أرخبيل سقطرى بتنوع حيوي فريد حول العالم جعل اليونيسكو تصنفه كموقع تراث عالمي، وهناك أكثر من 900 نوع من النباتات 37 % لا يوجد في أي مكان في العالم منها شجرة دم الأخوين النادرة، والمعروف أن أنواع شجر اللبان حول العالم 24 نوعا، 11 منها في سقطرى.

كما يوجد فيها أكثر من 290 طيرًا، 11 منها نوع متوطن و680 نوعًا من الأسماك و230 نوعًا من الشعب المرجانية الصلبة (5 أنواع منها متوطن) و30 نوعًا من الشعب المرجانية اللينة بالإضافة إلى 300 نوع من القشريات (7 منها متوطن) و490 من الرخويات و230 من الطحالب.

كشفنا في مؤسسة الصحافة الإنسانية ومن خلال تحقيقات متخصصة في الصحافة البيئية عن 16 سفينة متهالكة مهددة بالغرق في سواحل عدن، تهدد الموانئ اليمنية، وتفقد الآلاف الصيادين لمصدر دخلهم الوحيد.

وساهمنا في تسليط الضوء الإعلامي على ضحايا الكوارث الطبيعية في سقطرى، حضرموت، الحديدة وبقية المحافظات اليمنية في إنقاذ حياة العشرات من السكان وحققت أثر إيجابي كبير لصالح الآلاف من اليمنيين.

تفتقر اليمن إلى وسائل إعلام مهنية مستقلة وعدد الصحفيين المهتمين في مجال صحافة المناخ والبيئة، لا يتجاوز عدد أصابع اليد كما أنه لا يوجد سوى صحفيين علميين فقط، ونحن بحاجة إلى برامج تدريبية وبناء للقدرات بشكل مكثف بهذا الشأن.

يستطيع الصحفي البيئي والمناخي في مناطق النزاعات والحروب أن يكون مشعل تنوير وجهاز إنذار للتوعية بقضايا المناخ والبيئة، وقد يحل محل مراكز الإرصاد الجوية والإنذارات المبكرة المعطلة أصلا في ظل الحرب.

ادعوا إلى تشكيل شبكة صحفيي المناخ والبيئة العرب، لتسليط الضوء الإعلامي بشكل أكثر عمقًا على قضايا المناخ والبيئة والاستدامة في الدول العربية والمساهمة في خلق جيل إعلامي عربي شاب مهني محترف ومتخصص في مجال المناخ والبيئة.

على الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية أن تعمل على بناء قدرات الصحفيين والصحفيات في اليمن في مجال صحافة المناخ والبيئة من خلال التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني الناشطة بفاعلية في هذا الملف الهام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى