> اختتمت في مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء دورة مدربي الرخصة الآسيوية (c) التي ينظمها الاتحاد بمشاركة 24 متدرباً من أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة بالأمانة ولاعبي المنتخبات الوطنية، وحاضر في الدورة التي أقيمت على مدى 15 يومًا المحاضر الآسيوي محمود عبيد.

وتلقى المشاركون على مدى 60 ساعة محاضرات معتمدة وفق المنهج الآسيوي، شملت جوانب نظرية وتطبيقات عملية، واختبارات عملية ونظرية شفوية.

وفي الختام رحب رئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي في كلمة مكتوبة ألقاها نيابة عنه عضو الاتحاد أحمد الشرفي بجميع المشاركين في ختام الدورة.

قال: بالرغم من أن التواصل معكم اليوم يتم عبر كلمة مقروءة نيابة عني لظروف خارجة عن إرادتنا، إلا أنني سعيد جداً بإيصال رسالتي لكم، عقب العمل الجيد الذي بذل في الفترة الماضية لإقامة وإنجاح هذه الدورة.

وتابع: لقد كنت سعيداً برؤية صور المشاركين خلال فعاليات هذه الدورة، وكنت ومازلت علي ثقة بأنكم سوف تجتازون الدورة بنجاح وتحصلون على رخصة سي، لكن الحصول على الشهادة ليس الغاية النهائية لإقامة الدورة، فالهدف الحقيقي الذي سيجعلنا أكثر سعادة ورضى في المستقبل عندما نراكم وقد بدأتم تساهمون في تطوير كرة القدم اليمنية، وسوف تكون اليمن كلها سعيدة بنجاحكم مستقبلا في اكتشاف وتأهيل مواهب رائعة تبرز قدرة وإمكانيات الجيل الجديد من كرة القدم اليمنية.

وأردف: الإخوة الخريجين، خلال الأسابيع الماضية، عشنا جميعاً أجواء كروية رائعة ونحن نتابع مشاركة منتخبي الشباب والناشئين وتفاعل معهما الشارع الرياضي بالكامل، والآن نعيش أجواء مشابهة ونحن نراكم تخرجون اليوم، هذا هو وقت كرة القدم اليمنية لتحرك الجمود في المجتمع اليمني وتحفز إعادة الحيوية والزخم الوطني خلف فريق واحد وشعار واحد. هذا هو أفضل وقت لنعيد الحياة إلى كرة القدم اليمنية في جو صحي بعيدا عن المزايدات والصراعات.

وواصل: لقد كانت عملية اختيار المرشحين المشاركين في هذه الدورة أمرا صعبا، حيث قاربت طلبات الالتحاق بها إلى حدود 250 متقدما، وعندما تلقينا في قيادة الاتحاد الكشف، مررنا على أسماء المشاركين، كان لأغلب الأسماء ذكريات إيجابية في تاريخ كرة القدم اليمنية، ووجدنا أنكم فعلا نواة حقيقية للفريق الذي يمكن أن يلعب دورا في اكتشاف وتطوير المواهب وتحفيزها. وأتوقع منكم أن تكونوا عند حسن الظن.

وأضاف: بما أنكم اخترتم لتصبحوا في طليعة المتدربين في هذه المرحلة التي رافقت مع إطلاق حملة معا نحو كأس العالم للناشئين، فإن مساهمتكم في السعي لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون هدفنا جميعا، وأريد أن تؤمنوا بإمكانية تحقيقه، وخصوصا أن من بين الدارسين من ساهم في صناعة منتخب الأمل 2003م، وأن في القريب العاجل سيقوم مدرب المنتخب ومعه ممثلون عن اللجنة الفنية بزيارة المحافظات المختلفة بالتنسيق مع فروع الاتحاد فيها، وذلك للبحث عن أفضل المواهب وضمها إما لهذا المنتخب وفق معيار السن الحالي، أو للمنتخب الذي سوف يتشكل للمشاركة القادمة من اللاعبين بأعمار 14 - 15 سنة.

وننتظر منكم المبادرة والتواصل مع الإجهاز الفني لمنتخب الناشئين والتعاون معهم ومع كل الأجهزة الفنية.

واختتم: باسمي وباسمكم أيضا أود أن أوجه الشكر الجزيل لكل من عمل على إنجاح إقامة هذه الدورة بعد فترة انقطاع طويل جداً ونريد أن نرى مساهماتكم الإيجابية عما قريب.

ولنا لقاء قريب بإذن الله معكم عندما تسمح الظروف وفقكم الله وسدد خطاكم.

بدوره، أشاد مدرب الدورة ك. محمود عبيد بالانضباط الكبير للمشاركين في الدورة، مؤكدا أنهم بذلوا جهودا كبيرة، خلال 15 يوما من المحاضرات العملية والنظرية.

وتوقع عبيد أن يحقق المشاركون في هذه الدورة نجاحا كبيرا كونهم أصحاب خبرة وتجربة ولديهم معرفة سابقة بجوانب التدريب، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المهنية مستقبلا.

وبارك عبيد لجميع المشاركين في الدورة، مطالبا منهم عدم التوقف عند هذا الحد والبحث عن كل جديد يساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم التدريبية .

من جهته، شكر الكابتن معاذ عبدالخالق في كلمته التي ألقاها عن المتدربين اتحاد كرة القدم على تنظيم الدورة المهمة بالنسبة لكرة القدم في اليمن، مقدما شكره للمحاضر محمود عبيد على الجهود التي بذلها وساهمت في إنجاح الدورة.

وفي الختام كرم المشاركون في الدورة المحاضر محمود عبيد بدرع تذكاري تقديرا لجهوده معهم خلال 15 يوما من المحاضرات والتطبيقات العملية.

وكان المشاركون قد خضعوا للاختبارات التحريرية والعملية النهائية صباح أمس الأول.