ندوة دولية حول بناء السلام وإعادة إعمار يمن ما بعد الحرب

> هلنسكي «الأيام» خاص:

> شهدت جامعة هلسنكي في العاصمة الفنلندية، أمس الأول، ندوة دولية حول "بناء السلام وإعادة الإعمار بعد الصراع في اليمن" نظمها المعهد الفنلندي في الشرق الأوسط بالاشتراك مع مؤسسات فنلندية أخرى مهتمة بالشرق الأوسط، وحضرها وزير خارجية جمهورية فنلندا، بيكو هافستو، وعدداً من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات الفنلندية والدولية الأوروبية.

وشارك في الندوة ممثلو الأطراف اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي، المؤتمر الشعبي العام، حزب الإصلاح، جماعة الحوثي، حيث طرحوا وجهات نظرهم لبناء السلام، عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني.

وفي الجلسة الأولى التي أدارها المهندس عبدالله الميسري، قدمت الأكاديمية والباحثة الفنلندية د. سوسنة دلقريم ورقة بحثية عن تاريخ الصراع في اليمن، وهي أستاذة علم الاجتماع بجامعة تامبري، ومهتمة بالشأن اليمني، ولها أبحاث كثيرة حول اليمن، تطرقت فيها إلى الجذور التاريخية للصراع والبعد الاجتماعي بين شمال اليمن وجنوبه وسبل بناء السلام في البلاد.

وأوضحت أن الحرب لم تنته بعد بشكل كامل، ولكن الآن هو الوقت المناسب لبدء إعادة الإعمار ودعم عملية السلام.

وقدم المتحدث الثاني، الباحث د. عادل دشيلة ورقة بحثية ركز فيها على القوى المحلية والإقليمية والدولية المنخرطة في الصراع اليمني، وأوضح أن القوى المحلية المنخرطة في الصراع لا يهمها سوى مصالحها المرتبطة بالإقليم ولا يهمها مصالح اليمنيين، كما أن محاولة الجماعات المسلحة في إقامة دويلات أو حكومات ذات خلفيات دينية أو مناطقية لن تنجح ولن تحل المشكلة.

وركز دشيلة أيضًا في حديثه على دور المجتمع الدولي- الذي ينظر لليمن من منظور أمني واقتصادي، ومن خلال عدسة القوى الإقليمية، بينما يجب النظر من خلال عدسة اليمنيين وفتح الحوار مع القوى اليمنية غير المسلحة، إضافة إلى دور الأمم المتحدة وضرورة تغيير آليتها في الوساطة، والضغط على القوى الإقليمية بضرورة وقف دعمها للجماعات المسلحة اليمنية، و تشجيع الحكم المحلي الذي يعتبر من ضمن الحلول للصراع الدائر.

وقدم المتحدث الثالث الباحث د. عبداللّه العصيمي ورقة بحثية حول الجوانب الاقتصادية والإنسانية للأزمة اليمنية ومدى أثرها علي المجتمع اليمني من المنظور الاجتماعي والاقتصادي، وتطرق إلى كيف أوصلت أطراف الصراع اليمن الي أسوأ أزمة إنسانية في العالم وإلى تدمير الاقتصاد اليمني، وركز أيضًا على التزامات وواجبات أطراف النزاع لتفادي الكارثة الانسانية و إعادة بناء الاقتصاد اليمني.

وفي الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور هنو جووسولا من جامعة هلسنكي، تحدث بيكو هافستو، وزيرة خارجية فنلندا، والخبير والوسيط الدولي في السلام حول دور فنلندا والاتحاد الأوروبي في بناء السلام في اليمن.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي أدارتها الدكتورة سوسنة دلقريم، شارك ممثلو الأحزاب وأطراف الصراع اليمنية في نقاش بعنوان "المهام المقبلة في بناء السلام اليمني" عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني، حيث شارك عن حزب المؤتمر الشعبي العام، د. أبو بكر القربي، وعن جماعة الحوثي، السفير عبدالإله حجر، وعن حزب التجمع اليمني للإصلاح، د.نجيب غانم، وعن المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي صالح النود.

وطرح ممثلو الأطراف المذكورة وجهات نظرهم حول استدامة وقف إطلاق النار والمضي في طريق بناء السلام و كيفية تجاوز معوقات السلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى