​اجتماع أوبك+ افتراضيا يشير إلى التمسك بسياسة إنتاج النفط الحالية

> فيينا «الأيام»رويترز:

> ذكر مصدر مطلع لـ"رويترز" الأربعاء أن قرار أوبك+ عقد اجتماعها في الرابع من ديسمبر افتراضيا يشير إلى ضعف احتمال تغيير السياسة.

وقرّر تحالف أوبك+ الاستعاضة عن الاجتماع الحضوري الذي كان مقرّرا عقده الأحد في فيينا بآخر "افتراضي"، وفقا لمصادر بالمنظمة.

وسيركز الاجتماع الافتراضي أيضا على اتفاق الاتحاد الأوروبي الوشيك بشأن وضع سقف لسعر النفط الروسي، قبل الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد لفرض حظر كامل لمشتريات الخام الروسي المنقول بحرا في الخامس من ديسمبر.

وقال المصدر "تفضل أوبك+ الانتظار في هذا الوقت وتقييم نتيجة ما سيحدث يوم الاثنين".

وفي وقت سابق، رجحت خمسة مصادر في الكارتل النفطي إبقاء المجموعة على سياسة إنتاج النفط دون تغيير في اجتماع الأحد المقبل، غير أن مصدرين قالا إنهما يرجحان أيضا النظر في خفض إضافي للإنتاج لدعم الأسعار التي تراجعت بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، بينما يلوح في الأفق حظر الاتحاد الأوروبي الوشيك لواردات الخام الروسية وسقف لسعر النفط الروسي تفرضه مجموعة السبع، مما يثير تساؤلات حول الإمدادات.

وقالت خمسة مصادر في أوبك+ لرويترز إن اجتماع الأحد من المرجح أن يمدد العمل بالسياسة الحالية. وقال مصدران آخران إن المجموعة قد تناقش خفضا آخر للإنتاج، لكن أيا منهما لم يرجح بقوة فرض خفض جديد.

ودفع انخفاض أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل في مارس نتيجة الحرب في أوكرانيا، محللين مثل مجموعة يوراسيا إلى توقع أن تخفض أوبك+ الإنتاج. وجرى تداول خام برنت عند أعلى بقليل من 85 دولارا للبرميل الثلاثاء.

وفي أكتوبر، اتفقت أوبك+ على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، بما يعادل اثنين في المئة من الإمدادات العالمية، مما أدى إلى أحد أكبر صداماتها مع الغرب، إذ وصفت الإدارة الأميركية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر.

المندوبون من المجموعة، الذين توقعوا حتى هذا الأسبوع أنهم سيتوقفون مؤقتا لتقييم تأثير التخفيضات، يقولون إن التخفيضات الإضافية قد تكون خيارا.

وأرسلت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في أوبك، في الحادي والعشرين من نوفمبر إلى السوق إشارة واضحة قبل الاجتماع الأحد، وقالت إنها ملتزمة بتخفيضات الإنتاج ويمكن أن تتخذ المزيد من الإجراءات لتحقيق التوازن في السوق.

وقال وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان "يستمر الخفض الحالي لمليوني برميل يوميا من قبل أوبك+ حتى نهاية عام 2023، وإذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات من خلال خفض الإنتاج لموازنة العرض والطلب، فنحن دائما على استعداد للتدخل".

وكانت وزارة الطاقة السعودية قد ذكرت في بيان الجمعة إن وزيري الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان والعراقي حيان عبدالغني اجتمعا الخميس، وشددا على أهمية الالتزام بتخفيضات إنتاج أوبك+ التي تستمر حتى نهاية 2023.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لـ"رويترز" الثلاثاء إن الوكالة تتوقع تقلّص إنتاج الخام الروسي بنحو مليوني برميل من النفط يوميا بنهاية الربع الأول من العام المقبل.

وسيحظر الاتحاد الأوروبي واردات الخام الروسي اعتبارا من الخامس من ديسمبر، وواردات المنتجات النفطية الروسية اعتبارا من الخامس من فبراير، مما سيحرم روسيا من عائدات نفطية ويجبر أحد أكبر منتجي النفط ومصدريه في العالم على البحث عن أسواق بديلة.

ويناقش الاتحاد الأوروبي فرض سقف سعري على النفط الروسي المنقول بحرا، إلا أنّ دوله لم تنجح حتى الآن في الاتفاق على مستوى هذا السقف. وتشير الأنباء المتواترة إلى وجود اقتراحات بأن يكون السقف السعري في حدود 65 - 70 دولارا للبرميل، وهو ما يقل بنسبة 12 في المئة على الأقل عن المستويات الحالية.

وردّا على سؤال حول تأثير التدابير التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي قال بيرول "نتوقع أن بالقرب من نهاية الربع الأول من 2023 ربما نشهد خسارة بنحو مليوني برميل يوميا من النفط الروسي، وينبغي تعويض ذلك".

وأضاف في مقابلة على هامش مؤتمر للطاقة "لكن هناك عوامل أخرى مثل الطلب الذي يتوقف إلى حد كبير على الاقتصاد العالمي، وخصوصا الاقتصاد الصيني، إلى جانب القرارات التي ستتخذها دول مجموعة أوبك+ خلال بضعة أيام".

وفي ما يخص اجتماع الأحد المقبل، توقع بيرول أن يأخذ أعضاء المجموعة "وضع الاقتصاد العالمي الهش" في الاعتبار عند اتخاذ قراراتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى