محللون: المرحلة المقبلة باليمن إما تنازلات وهدنة أو نفق التصعيد المفتوح

> "الأيام" العرب

> ​صعّد الحوثيون استهدافهم لقوات الحكومة اليمنية الشرعية في محافظة تعز. في وقت يبحث فيه المبعوث الأميركي إلى اليمن في سلطنة عمان والسعودية جهود تمديد الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، والتي استمرت ستة أشهر وانتهت مطلع أكتوبر الماضي.

ويشكك محللون في قدرة المبعوث الأمريكي ليندركينغ على تحقيق أي اختراق سيما أن مساعيه تصطدم بتصعيد حوثي على عدة جبهات وتهديدات مبطنة باستهداف ناقلات النفط في الموانئ اليمنية. وألمحت جماعة الحوثي الثلاثاء إلى تمسكها بمواصلة هجماتها ضد الموانئ لمنع تصدير النفط من البلاد. وجاء ذلك في خطاب لرئيس ما يُسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى للجماعة” مهدي المشاط، بمناسبة ذكرى استقلال اليمن عن الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967.

ورغم أن اليمن ليس بلدا نفطيا، إلا أن جماعة الحوثي تخوض منذ انتهاء الهدنة “حربا نفطية” ضد الحكومة المعترف بها دوليا لإجبارها على تقاسم إيرادات النفط الشحيحة. ويسعى الحوثيون لفرض معادلة جديدة على الأرض تقوم على تقاسم عائدات النفط مع السلطة الشرعية، مستغلين في ذلك الموقف الدولي الضعيف والمقتصر حتى الآن على بيانات الشجب والتنديد.

ويرى مراقبون أن الجماعة الموالية لإيران تعمد إلى استغلال الظرفية الإقليمية والدولية في محاولة لفرض أمر واقع يقوم على الاعتراف بسلطتها ومنحها الإمكانيات لدعم هذه السلطة وتعزيزها. وتجددت المواجهات العسكرية خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش والحوثيين في عدة جبهات بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن). وقال المركز الإعلامي لمحور تعز إنّ مواجهات متقطعة شهدتها الجبهات الشمالية والغربية والشرقية لمدينة تعز والريف الغربي للمحافظة.

ويشير محللون إلى أن المرحلة المقبلة إما أن تشهد اتفاقا لتمديد الهدنة يتضمن تنازلات من الطرفين، أو تدخل في نفق التصعيد المفتوح ليشمل جبهات أخرى برية وبحرية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى