​إيران: آثار اليورانيوم "من الخارج".. وفي طريقنا لاتفاق نووي "جيد"

> طهران«الأيام»بلومبرغ:

> قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، إن إيران في طريقها للمرحلة النهائية من الوصول لاتفاق نووي جيد وقوي ودائم، على الرغم من عدم وجود أي تصريحات بهذا الاتجاه من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال عبد اللهيان إنه أبلغ مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي، الجمعة، أن "الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية سيخطئون إذا ظنوا أن بوسعهم الحصول على تنازلات من طهران في المفاوضات النووية من خلال ممارسة الضغوط".

وأضاف على تويتر: "نرد على العقوبات والتدخل.. بالتزامن مع ذلك نحن في طريقنا إلى المرحلة النهائية من اتفاق جيد وقوي ومتين".

من جانبه قال بوريل إنه أبلغ عبد اللهيان بموقف الاتحاد الذي يشدد على ضرورة الوقف الفوري لعمليات الإعدام والقمع واحترام الحريات الأساسية للشعب، موضحاً أنه تحدث مع عبد اللهيان بشأن عدة قضايا من بينها وقف الدعم العسكري لروسيا وإعدام المحتج الإيراني محسن شكاري.

كان تلفزيون "إيران إنترناشيونال" أعلن، الجمعة، أنه حصل على معلومات تفيد بأن القضاء الإيراني حكم بالإعدام على متظاهر يدعى حسين محمدي، بتهمة قتل عنصر من قوات "الباسيج"، لافتاً إلى أن تقارير إعلامية أفادت بأن السلطات اعتقلت محمدي من منزله دون أي دليل يثبت صلته بالقضية.

وكانت السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام في محتج آخر يدعى محسن شكاري (23 عاماً)، الخميس، وسط موجة تنديد دولية واسعة.

آثار اليورانيوم

من ناحية أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصّب، التي عثر عليها مفتّشون أمميّون في مواقع غير مصرّح عنها في إيران، استُقدمت إلى البلاد من الخارج، نافياً صحة اتّهامات بأنشطة نووية سرية.

ومنذ أشهر تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود مواد نووية في 3 مواقع غير مصرّح عنها.

وقال محمد إسلامي، في تصريحات نشرتها صحيفة "همشهري"، إن المواقع، التي زارها مفتّشو الأمم المتحدة، كانت مزرعة للماشية ومنجماً مهجوراً ومكباً.

ونقلت عنه الصحيفة قوله: "في المكب، أخذوا عينات من النفايات التي دخلت إلى إيران من دول مختلفة".

وتابع: "لا يعني هذا الأمر أن الموقع، الذي عثر عليها فيه، هو موقع نووي أو لأنشطة نووية غير مصرّح عنها". وأضاف أن "النفايات أتت من العراق ومن بلدان أخرى".

وقال إسلامي أيضاً: "لقد منعنا دخول غالبية هذه النفايات.. ليس (ما عثر عليه) مواد نووية من إنتاجنا الخاص بل ربما هي آثار لاستخدام سابق في بلد المنشأ".

"لا ضمان للسلمية"

وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، الذي يترنّح منذ العام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترمب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.

وفي قرار صدر الشهر الماضي، ندّد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية".

واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

لكن إسلامي شدد على أن طهران "قدّمت إجابات موثّقة ومعلّلة" رداً على طلب الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وكان من المقرر أن يزور وفد تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في نوفمبر، لكن الزيارة لم تتم.

وأبرم اتفاق العام 2015 لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية سراً، علما بأن طهران تنفي على الدوام السعي لتحقيق الغاية هذه.

وتطغى حال المراوحة على الجهود التي تبذل لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق.

أولويات أميركا

وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، السبت الماضي، إن الولايات المتحدة ستركز جهودها على إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، وعلى دعم المتظاهرين، بدلاً من التركيز على محادثات إحياء الاتفاق النووي المعطلة، متسائلاً عن "فائدة" تلك المحادثات، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ".

وتساءل المبعوث الأميركي في حوار من روما: "لماذا يجب أن نركز عليها (المحادثات) إذا كانت إيران تعود محمّلة بمطالب غير مقبولة؟". وزاد: "في هذه المرحلة لن نركز على الاتفاق النووي لأننا لا يمكننا مواصلة العودة (إلى المفاوضات)، ثم يتم اللعب بنا".

وقال إن إيران "غير مهتمة بالتوصل لاتفاق، ونحن نركز على أمور أخرى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى