​روسيا: نهج واشنطن غير بناء.. وإسطنبول مكان مناسب لإجراء محادثات معها

> موسكو «الأيام»رويترز:

> قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، الاثنين، إن روسيا تعتبر مدينة إسطنبول التركية "مكاناً مناسباً" للاتصالات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، لكنها لا تعتقد أن واشنطن تتبنى نهجاً بناءً في المحادثات.

وبحسب وكالة "تاس"، فإن فيرشينين عبر عن رغبة بلاده كذلك في تعديل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود والذي تتوسط فيه تركيا وترعاه الأمم المتحدة.

وقال إن التعديل الذي تطلبه موسكو يضمن وصول الإمدادات الغذائية إلى أفقر البلدان في إفريقيا وآسيا.

ولعبت أنقرة دور الوسيط مع الأمم المتحدة في 22 يوليو الماضي، بعدما أسهمت في إبرام اتفاق الحبوب الذي فتح الموانئ الأوكرانية للتصدير بعد حصار روسي استمر 6 أشهر.

كما  برزت أنقرة كوسيط رئيسي بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وعُقدت عدة جولات دبلوماسية في تركيا، بما في ذلك محادثات سلام مبكرة بين كييف وموسكو، بالإضافة إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، ومفاوضات تبادل الأسرى.

حوار الاستقرار الاستراتيجي

وفي 14 نوفمبر المنصرم، احتضنت أنقرة محادثات بين مديري الاستخبارات في الولايات المتحدة وروسيا، في خطوة تلقي الضوء على جدية المساعي الرامية إلى الجلوس على مائدة المفاوضات لتسوية الأزمة الأوكرانية، على الرغم من تأكيد مسؤول بالبيت الأبيض أن الجانبين "لا يتفاوضان".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي أكد الشهر الماضي أن بلاده مستعدة لعقد حوار رفيع المستوى مع الولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي "إذا كانت واشنطن مستعدة لذلك"، ولكن "دون مناقشة أي شيء متعلق بأوكرانيا"، فيما أفاد الكرملين بأنه "لا قمة مرتقبة في الوقت الراهن" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.

وبشأن الاجتماع الذي جمع مدير الاستخبارات الروسية سيرجي ناريشكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز في أنقرة في 14 نوفمبر، قال ريابكوف إن اللقاء لن يتم الكشف عن تفاصيله، وإنه "ليس للنشر".

في المقابل، ذكر البيت الأبيض أن المحادثات الاستخباراتية في تركيا جاءت "لتحذير موسكو من عواقب استخدام أسلحة نووية"، والتي لوحت روسيا بنشرها في أوكرانيا.

محادثات "نيو ستارت"

وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة من 29 نوفمبر المنصرم وحتى السادس من ديسمبر الجاري لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، التي عُلقت في مارس 2020 بسبب جائحة كورونا.

غير أن الخارجية الأميركية أعلنت إرجاء المحادثات دون أن تذكر سبباً للتأجيل، فيما قالت موسكو إنه "تم إلغاء المحادثات".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "أبلغ الجانب الروسي الولايات المتحدة بأن روسيا أرجأت الاجتماع من جانب واحد وبأنها ستقترح مواعيد جديدة".

وأضاف المتحدث أنه ليس بوسعه تقديم مزيد من المعلومات، لكنه قال إن واشنطن "مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لأن استئناف عمليات التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".

من جانبها، اعتبرت الخارجية الروسية أنه لم يكن أمامها "خيار آخر" سوى إلغاء المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت".

وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف إن واشنطن كانت تريد مناقشة استئناف عمليات التفتيش بينما كانت موسكو لديها أولويات أخرى.

ولعب الوضع في أوكرانيا أيضاً دوراً في قرار روسيا الذي جاء في اللحظة الأخيرة بإلغاء اجتماع اللجنة الثنائية في القاهرة.

ونقلت وكالات الأنباء عن ريابكوف قوله إنه من غير المرجح عقد أي اجتماع بين الجانبين هذا العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى