طبيب ميسي السابق: لم أعطه ميزة بل جعلته يتغلب على عيوبه

> الدوحة «الأيام» وكالات :

> * قال الأرجنتيني دييجو شفارتسشتاين ، أول طبيب تولى علاج ليونيل ميسي من مشكلات النمو حينما كان صبيًا في العاشرة من عمره : "كرة القدم مدينة لليو".

* جاء ذلك قبل نهائي كأس العالم قطر 2022 ، الذي يجمع ، اليوم الأحد ، منتخبي الأرجنتين وفرنسا، على ملعب ستاد لوسيل .. وبعيدًا عن الأضواء التي تحيط بليو، الذي يعد أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، فإن أخصائي الغدد الصماء ، يعرف جيدًا العقبات التي واجهت اللاعب (35 عامًا) في طريقه نحو هذه المكانة البارزة في عالم الساحرة المستديرة، حيث يمكن أن يصل إلى ذروة تألق والتي تضعه في موقعًا أسطوريًا.

* وكان نجم فريق باريس سان جيرمان حاليًا وبرشلونة سابقًا ، والبالغ طوله 170 سم، يعاني من مشكلات في النمو كانت لتؤدي إلى نقص طول قامته ما بين 10 إلى 15 سم عما هو عليه الآن لو لم يكن قد عولج منها.. وقال الطبيب ، في تصريحات صحفية ، الذي شخّص إصابة ميسي بنقص هرمون النمو في عام 1997 عندما كان يلعب بصفوف الناشئين بنادي نيويلز أولد بويز : "يتمتع ليو بكفاءة كبيرة جدًا لدرجة اعتقادي أنه كان بإمكانه أن يكون محترفًا حتى لو كان طوله 150 سم لأنه نجم حقًا".

* ويروي شفارتسشتاين أن الصبي الموهوب جاء إلى استشارته من طرف النادي الأرجنتيني، الذي أكد وقتها أنه كان أفضل لاعب بصفوف الناشئين، ولكنه كان صغيراً جدًا ، وكان عليه محاولة التغلب على تلك المشكلة .. نحن لا نعطي الأولاد ميزة ، بل نتغلب على العيب" ، مشيرًا إلى أن تشخيص حالته ، على غرار غيره من الفتيان الذين يعانون من مشكلات مماثلة ، كان يتطلب علاجًا مكلفًا للغاية ، يمكن أن يتراوح متوسط سعره بين ألف و1.2 ألف يورو شهريًا، وهي تكلفة ليس في متناول 99% من العائلات الأرجنتينية".

* وعلى الرغم من أن تدخل برشلونة كان حاسمًا لاستكمال علاجه وتأهيليه الكروي، يتذكر الطبيب أنه قام بـ"80% منه في الأرجنتين" ، ومع ذلك، فهو يشكو من أن فريقه السابق لم يكن كريمًا جدًا وأن ريفر بليت، عندما أتيحت له الفرصة للتوقيع معه، طلب منه الوصول عبر انتقال مجاني لتجنب "النزاع" مع نيويلز أولد بويز، وهو أمر لم يتمكن منه .. ويعترف شفارتسشتاين بأنه على الرغم من أن علاقته بميسي "ليست بصداقة" ، فإنها ودية بفضل "العلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض" التي نشأت بينهما، وهي الآن توصف بـ"إعجاب" نظرًا للأداء الساحر الذي يقدمه ليو في الملاعب.

* ويؤكد بفخر : "لقد نظر إليّ ذات مرة نظرة تقدير (كطبيب يساعده) ، واليوم أنظر إليه ، وأقول (هذا الرجل هو أفضل لاعب كرة قدم في العالم وهو على وشك الفوز بكأس العالم)" .. ورغم أنه أوضح أنه لو لم يكن هو من مشكلته الصحية لكان شخص آخر قد فعل ذلك ، فقد أظهر مشاعر اعتزاز وفخر عندما سئل عما إذا كان هذا التشخيص قد شكل علامة فارقة في مسيرة ميسي الاحترافية .. وقال : "لقد تعين على القيام بذلك وأشكر القدر لأنه وضعني في المكان المناسب مع الشخص المناسب ، وكنت محظوظًا بما يكفي للتعرف على من انتهى به المطاف ليصبح أفضل لاعب كرة قدم في العالم ومساعدته على النمو".

* ولم يتمكن الطبيب المحب لكرة القدم من القيام بنفس المقارنة الشائعة بينما الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي، معتبرًا أنهما "وحشان" تألقا في حقبتين مختلفين، مؤكدًا أن كلاهما منح فرحة كبيرة للشعب الأرجنتيني، ويتمنى أن تحقق غدًا فرحة أخرى .. وأضاف أن منتخب "راقصي التانجو" الحالي بقيادة المدرب ليونيل سكالوني نجح في نقل روح الوحدة التي يتحلى بها من الداخل إلى الخارج، فقد تمكن من توحيد الأرجنتينيين الذين يعيشون "دائما في كفاح من أجل شيء ما"، متمنيا أن يحالفهم الحظ اليوم ويحصدوا لقب قطر 2022.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى