​الهند تتحرك لشق "طريق عسكري" على الحدود مع الصين

> نيودلهي«الأيام» تيليجراف:

> تستعد الهند لشق طريق بطول 1700 كليومتر على طول الحدود مع الصين، لتعزيز سرعة الإمداد العسكري لجنودها في المنطقة، وذلك عقب اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين قوات البلدين، وأوقعت عدداً من الجرحى.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، أن الطريق السريع الحدودي المقرر إنشاؤه والمكون من مسارين، سيمتد على طول الحدود بين الهند والصين في جميع أنحاء ولاية أروناتشال براديش شمال شرقي الهند، وسيكتمل في غضون خمس سنوات.

وسيلامس هذا الطريق "خط السيطرة الفعلي"، الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الهند والصين، على مسافة 20 كيلومتراً، مما يسمح للهند بنشر القوات والمعدات بسرعة لمواجهة "أي هجوم صيني محتمل".

وذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية، أن الصين وسّعت بدورها من بنيتها التحتية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها شرق "خط السيطرة الفعلي"، وشيدت طرقاً رئيسية ومهابط للطائرات والمروحيات.

وتعتبر بكين أن منطقة أروناتشال براديش بأكملها تابعة لها، بحجة أن الدولة الهندية كانت تاريخياً جزءاً من جنوب التبت في الصين، وفق الصحيفة البريطانية.

ضغوط على الحكومة الهندية

وقال مسؤول عسكري هندي رفيع لصحيفة "تيليجراف"، إن جنوداً صينيين يدخلون بانتظام إلى الأراضي الهندية في أروناتشال براديش، مشيراً إلى تعرض الحكومة لضغوط شديدة داخلياً للرد على هذه التحركات الصينية.

وتسعى السلطات الهندية لمنع الرعاة الصينيين من العبور إلى الأراضي الهندية وبناء مستوطنات هناك، إذ تتهم الجيش الصيني باستخدام الرعاة كغطاء لعبور الحدود، والاستيلاء على أراض ذات أهمية استراتيجية، وهو ما تنفيه بكين.

والأسبوع الماضي، وقعت اشتباكات بين قوات هندية وصينية، في قطاع توانج بولاية أروناتشال براديش، على طول الحدود بين البلدين، وهو أول اشتباك من نوعه منذ أكثر من عام.

واتّهم وزير الدفاع الهندي راجنات سينج الصين، الثلاثاء، بمحاولة "تغيير الوضع القائم بشكل أحادي" عند الحدود المتنازع عليها بين الطرفين في الهيمالايا. فيما قال ناطق باسم الجيش الصيني إن قوات بلاده "تعرّضت إلى عرقلة من الجيش الهندي الذي عبر بشكل غير شرعي خط (السيطرة الفعلية)"، مضيفاً: "كانت إجراءات الرد التي قمنا بها مهنية، ووفق المعايير، وتم تحقيق الاستقرار على الأرض".

وتعد الحادثة الأكثر خطورة على الحدود بين الدولتين الآسيويتين النوويتين منذ عام 2020، عندما سقط 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين، في مواجهات تعد الأسوأ منذ 40 عاماً.

وفي مارس الماضي، قال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار، إن العلاقات مع الصين لا يمكن أن تكون طبيعية ما لم تنسحب قوات الجانبين من الحدود المتنازع عليها.

صاروخ هندي ذا قدرة نووية

وعقب المواجهات الأخيرة، أجرت الهند تجارب على صاروخ باليستي بعيد المدى يمكنه حمل رأس نووي، وهي تجربة كان مخطط لها مسبقاً.

وقال برالهاد جوشي، وزير شؤون البرلمان والمناجم الهندي، في تغريدة على تويتر، الخميس: "سيضيف الصاروخ قيمة كبيرة للدفاع، ويعزز الأمن القومي إلى حد أكبر"، مشيراً إلى أن هذا الصاروخ بإمكانه قطع مسافة تتعدى 5400 كيلومتر.

وتم اختبار الصاروخ "Agni-5"، الأربعاء، من جزيرة قبالة ساحل أوديشا في شرق الهند.

وتشترك الصين والهند في حدود غير مرسمة بشكل جيد، ويبلغ طولها نحو 3800 كيلومتراً، وذلك بسبب طبيعة المنطقة الجبلية، ما جعلها محل تنازع، إذ كانت سبباً في اندلاع حرب بين البلدين في عام 1962.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى