​رئيس ولاية بونتلاند يتهم الحكومة الصومالية بمحاربة النظام الفيدرالي

> مقديشو «الأيام» الصومال اليوم:

>
اتهم سعيد عبد الله دني رئيس ولاية بونتلاند الواقعة شمال شرق الصومال الحكومة الفيدرالية الصومالية بمحاربة النظام الفيدرالي المعمول به في البلاد.

وأشار الرئيس دني في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 4 أعوام على انتخابه رئيسا للولاية إلى أن الحكومة الصومالية تعمل على خطط تهدف إلى تقويض النظام الفيدرالي، محذرا من تدمير الفيدرالية وإعادة البلاد إلى الحكم المركزي.

وكشف دني عن سبب رفضه التوقيع على بندين من الاتفاق السياسي بين قيادة الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات، مؤكدا أن البندين يعارضان تطبيق النظام الفيدرالي.
وأصدرت ولاية بونتلاند اليوم بيانا وضحت فيه موقفها من تحديد صلاحيات كل من السلطة الفيدرالية والسلطة الإقليمية.

وتناولت حكومة بونتلاند في بيانها دورها في مسيرة بناء الدولة الصومالية منذ مؤتمر المصالحة الصومالي المنعقد في مدينة امبجاتي في كينيا 2004م، وما تمخض عنها من حكومة انتقالية برئاسة العقيد عبدالله يوسف أحمد، ونقل الحكومة إلى مقديشو العاصمة، ودورها المالي، والعسكري، والفكري في إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية، والدفاع عنها.

كما تناول مجمل القضايا الاستراتيجية الخلافية بين بونتلاند، وبين الحكومة الصومالية الفيدرالية، ورؤية جرووي في حل تلك القضايا، كما طرح البيان حزمة من المقترحات، والملفات الحساسة ذات الوزن الثقيل في طريقة تطبيق النظام الفيدرالي الصومالي الحالي، وكيفية حمايته، والدفاع عنه.
وأكدت بونتلاند ضرورة حماية وحدة الصومال، والمصالح الوطنية العليا، ولتحقيق ذلك عرضت حزمة من المقترحات لحماية وحدة الصومال.
  • نص البيان:
تثمن حكومة بونتلاند الجهود البالغة لمدة 18 عاما، والمتصلة ببناء النظام الفيدرالي الذي انطلق من الاتفاقية الموقعة في مؤتمر المصالحة في مدينة أمبجاتي في كينيا عام 2004م، والذي أسس الدولة الصومالية الفيدرالية، والدستور الانتقالي، وهو نواة النظام الفيدرالي في البلاد.

دولة بونتلاند وشعبها رائدة في رحلة تنفيذ الدولة الصومالية خاصة، أنفقت بونتلاند المال، والجيش، والفكر في إعادة تأسيس الدولة الصومالية في مقديشو العاصمة الصومالية بعد 14 عاما من انهيار الدولة المركزية 1991م.

وقد اخذت نصيبها ودورها بالوصول إلى اتفاقيات للتأكد من أن الدولة الانتقالية الصومالية انتقلت من المرحلة الانتقالية من أجل إعادة بناء المؤسسات الدولية، وتحسين الأمن، والنظام الإداري، وفي نفس الوقت رفع الدخل العام للبلاد، وعلى سبيل المثال مؤتمري جرووي 1و2 ومؤتمر جالكعيو٢.
شاركت دولة بونتلاند كذلك في الحوار الوطني المتصل بالأوضاع الامنية، والنظام المالي، وتطوير القوانين المرتبطة بالنظام الفيدرالي مثل مراجعة الدستور الانتقالي.

أعطت دولة بونتلاند دعما وتأييدا في مختلف المجالات إلى الدول الأعضاء في الحكومة الفيدرالية الصومالية، وكذلك الدولة الفيدرالية، شاركت بونتلاند في تنظيم انتخابات الهيئات الفيدرالية مثل مجلس الشيوخ، ومجلس النواب، والانتخابات الرئاسية الصومالية، وفي الوقت الذي تستعد دولة بونتلاند حكومة وشعبا في كل الأوقات أن تكون جزءا من الجهود الرامية لبناء الدولة الصومالية على المستويين الفيدرالي، والدول الأعضاء في الدولة الفيدرالية الصومالية، فإن دولة بونتلاند وشعبها تبيّن لها أن مسيرة بناء الدولة تحتاج إلى التخلي عن كل خطوة مشبوهة تهدد هذه المسيرة الطويلة، واحترام كافة القوانين المتفق عليها الذي أساسه الدستور الفيدرالي الانتقالي.

ولكي يتم الوصول إلى توافق جماعي إزاء القضايا الهامة المتعلقة باستكمال بناء الدولة الصومالية ترى دولة بونتلاند إعطاء الأولوية للأمور التالية:
1 - تحرير البلاد من حركة الشباب وتنظيم داعش.
2 - الوصول إلى توافق سياسي مع كيان أرض الصومال الذي يشمل:
أ - الاتفاق بين الحكومة الفيدرالية وبين أرض الصومال.
ب - الاتفاق بين أرض الصومال وبين دولة بونتلاند.
3 - الوصول إلى اتفاق جماعي حول خطط بناء الدولة.
4 - الوصول إلى توافق جماعي حول وضع العاصمة مقديشو.
5 - الوصول إلى توافق حول النظام الفيدرالي للحصول على تقاسم مبني على الاتفاق الجماعي.
6 - استكمال كتابة الدستور الانتقالي والتوفيق بينه وبين دستور دولة بونتلاند، وإجراء استفتاء عام حول الدستور الفيدرالي.
وعليه، فإنه وبناءً على مراعاة دولة بونتلاند القضايا المصيرية لشعبها، وتنفيد واجباتها الدستورية فإنها تحيط بقادة الحكومة الفيدرالية وقادة الولايات الإقليمية والشعب الصومالي والمجتمع الدولي والإقليمي بالأمور التالية:
إن حكومة دولة بونتلاند تمنح السياسيين الصوماليين الفرصة الكافية، طالما يتم الانتهاء من الاتفاق على القضايا الأساسية لبناء الدولة، وتعطي أولوياتها لشؤونها الداخلية مثل تعزيز الأمن، وتطوير النظام المحلي والبلدي، والحكم الرشيد، وبناء الاقتصاد، وتعميم الخدمات الأساسية، كي يجد كل فرد في ولاية بونتلاند الأمن والخدمات الاجتماعية.

كما تنص المادة الرابعة الفقرة الثانية لدستور دولة بونتلاند فإنها تفاوض الحكومة الفيدرالية على انفراد على تحقيق مصالحا طالما يتم بناء الدولة، فالصلاحيات التي ستمحنها للحكومة الفيدرالية وحقوقها تأتي وفق مفاوضات واتفاق بين الطرفين، يتم من خلالها الكتابة في الدستور الفيدرالي.
كما ينص الدستور الفيدرالي الانتقالي في مادته 142 الفقرة الأولى فإن ولاية بونت لها الحق أن تتعامل ككيان مستقل مع المساهمة في بناء الدولة، حيث ينص على أنه حتى يتم التوفيق بين الدستور الانتقالي ودساتير الولايات فإن لكل ولاية العمل وفق دستورها.
وهو ما يوافق دستور ولاية بونتلاند في المادة 4 الفقرة الثالثة حيث ينص على أن بونتلاند لها الحق أن تتعامل ككيان مستقل طالما يتم استكمال الدستور الانتقالي.

وعليه، وبناءً على مراعاة بونتلاند لوحدة الصومال والمصالح الوطنية، فأنها تعتزم الآتي:
إن ولاية بونتلاند لها الحق بالتفاوض منفردة مع الحكومة الفيدرالية في شأن بناء الدولة كما ينص على المادة 142 الفقرة الأولى، والمادة 53 الفقرات 1-3 ، ودستور ولاية بونتلاند في المادة 4 الفقرة الثانية، خاصة في القضايا المتعلقة باستكمال الدستور، وتقاسم السلطة والثروات الطبيعية والأمن وغيرها.

فإنه طالما يتم الانتهاء من التفاوض بين الحكومة الفيدرالية ودولة ولاية بونتلاند المذكور آنفا فإن الهيئات والوزارات والمؤسسات الحكومية في بونتلاند يمكنها التفاوض مع الحكومة الفيدرالية في قضايا التنمية و القضايا الإنسانية، مراعيا لاستقلال بونتلاند السياسي كما ينص دستور ولاية بونتلاند في المادة 4 الفقرة الثالثة.

فإن دولة بونتلاند يمكنها إجراء علاقات ودية وتعاون مع الولايات الأعضاء في الدولة الفيدرالية كما ينص على المادة 51 الفقرة الثانية.
إن دولة بونتلاند لا يسعها إلا أن تشكر المجتمع الدولي والدول الإقليمية المجاورة في وقوفها إلى جانب ولاية بونتلاند خاصة فيما يتعلق بالشؤون الأمنية والتنموية وشؤون الإغاثة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى