كفانا عذابًا يا مجلسنا الرئاسي

> منذ يومين بعد اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى واتخاذه عدة قرارات بما يسمى التحسين في الجانب الاقتصادي في عملية رفع أسعار المشتقات النفطية لكي يقوموا في معالجة أوضاع العملة المحلية أمام العملات الأجنبية التي عملت على انهيار الريال اليمني أمامها بسبب تضارب الأسواق المصرفية في المناطق المحررة مما زرعت الخوف بين أوساط المواطنين الذين كانوا يحلمون في تخفيف معاناتهم من الوضع الذي يعيشونه ولكنهم تفاجأوا بجرعة جديدة تزيدهم فوق ما يعانون من معاناة أكبر وقد أصبحوا لا يستطيعون على تحمل جرعة الموت المحقق.

أصبح المواطنون يعيشون وضعا مأساويا خصوصًا مع انهيار العملة المحلية التي أصبحت مجرد أوراق لا تغني ولا تسمن أمام العملات الأجنبية التي باتت هي المسيطرة على الأسواق المحلية حتى بات التجار يتعاملون بالريال السعودي، ويرفضون التعامل بالريال اليمني وحينما تسأله عن سعر الشيء الفلاني تجده يقرب الآلة الحاسبة ويقوم بعملية الضرب ويطلع لك النتائج قيمتها كذا ريال سعودي وعندما يرد عليه المواطن نحن عملتنا بالريال اليمني، يكون رده أنا اشتري بالسعودي، وأصبح المواطنين يذوقون ويلات العذاب، ويتجرعون مرارة الموت البطيء في ظل سيطرة مجلس القيادة الرئاسي الذي مضى على تعيينه ما يقارب عام ولم يبرز تواجده على الواقع لكي يلتمس منه المواطنين أمرا حقيقياً حتى يشعرون بالتفاؤل وعودة الأمل إلى نفوسهم.

لم يعد الوضع قابل ليعيش فيه بعد أن وصل البعض يقتاتون قوت يومهم من براميل القمامة والبعض ينتظرون مخلفات الطعام في أبواب المطاعم، لكي يقومون بأخذ ما تبقى إلى منازلهم لسد رمق أطفالهم حتى لا يموتون جوعاً في عهدكم، وهناك أشياء كثيرة لم نستطع ذكرها ، ويجب عليكم احتواء الموقف قبل اندلاع ثورة الجياع الذي حذر منها الرئيس السابق المشير الركن عبده ربه منصور هادي حفظه الله، وقد وصلت المعاناة للحناجر، وهنا تكون نهاية الصبر فلم تقتلوننا بجرعة الموت، كفانا مانحن فيه يا مجلسنا الرئاسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى