بمشاركة منظمتي الصحة واليونيسف..ندوة علمية لمناقشة مأمونية اللقاحات الطبية بعدن
حملة مناصرة لتعزيز الثقة بأخذ اللقاحات ضد مرض شلل الأطفال
> عدن«الأيام» عبدالله الناحية :
> حملة مناصرة لتعزيز الثقة بأخذ اللقاحات ضد مرض شلل الأطفال
لم تكن الحصبة في الماضي السبب الوحيد في وفيات الأطفال، فالسعال الديكي وشلل الأطفال يعدان سببا للوفاة. وعند استخدام برامج التطعيم بشكل عام خفت حالة الوفيات. ويعاني اليمن من تفشي الأمراض. وتعد المعلومات المغلوطة عن اللقاحات والإشاعات سببا رئيسيا في عزوف الأهالي عن تطعيم وتحصين أطفالهم.
وأشاد د. زيد النقيب وكيل وزارة التربية والتعليم بحملة مناصرة اللقاحات، وتعد من أهم الندوات التي تعزز الثقة بين الأهالي وحمالات وزارة الصحة في التحصين بعد وجود فجوة أو امتناع أغلب الأهالي عن تحصين أطفالهم وهذا ناتج عن الإشاعات التي أوجدت الفجوة، لزعمهم بأن اللقاحات غير آمنة وتسبب الأمراض وهذا غير صحيح.
أقام قطاع الرعاية الصحية العامة لصحة الأسرة بمحافظة عدن، اليوم الأربعاء، الندوة الخاصة بمناصرة اللقاحات ضد مرض شلل الأطفال بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبمشاركة الأطباء والأكادميين بالجامعات الحكومية والخاصة.
من الطبيعي أن الطفل يأخذ "كرت التطعيم" بشكل دوري وأصبحت اليمن خالية من الأمراض كشلل الأطفال والحصبة. و عودة انتشار مرض شلل الأطفال في العام 2023 م، وبمختلف المناطق الشمالية، يعود إلى منع حصول الأطفال على اللقاح من قبل مليشيات الحوثي.
يجب أن تتضافر الجهود لعودة التحصين كما حصل في مواجهة فايروس كرونا، لكي يتم استئصال هذا المرض الخبيث في ظل صعوبة تامة تمر بها القطاعات الصحية. و لا يخلو الأمر من هجمات وتحريض ضد التحصين وإهمال للقطاع الصحي.
حيث تعد التوعية والعمل من أجل أخذ التحصين يخص وزارة للصحة العامة والسكان بل يعد وعيا مجتمعيا.
وأشاد قاسم بحيبح وزير الصحة بالمشاركة المجتمعية، بحيث تعد عامل نجاح، و عودة شلل الأطفال بعد أن كان قد انحسر فيما سبق، وهذا يعود إلى تعسف المليشات وعنصريتها تجاه التطعيم. وعلى الأكاديمين الدور الإرشادي الأول لتثقيف المجتمع وتوعيته بضرورة أخذ اللقاحات.
وأضاف د. خالد الوصابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتشجيع مناصرة حملة اللقاحات أو ما يتعلق بالهجمة على الحملة، والارتداد الذي تتعرض له الحملات الذي تقوم بها وزارة الصحة ضد شلل الأطفال وضد الأمراض القاتلة، التي تصيب الأطفال. وهذا يعد جزءا من مهام وزارة الصحة والحكومة، بتشجيع أولياء الأمور بتلقيح أطفالهم وتحصينهم.
في الحقيقة مرض شلل الأطفال والحصبة وغيرهما، بدأت تعود إلى اليمن مجددا، وهذا يعود إلى ما تقوم به الجهات الرسمية بمنع التحصين أو وصول فرق التحصين. ولهذا ندعوا أولياء الأمور بأخذ أطفالهم وتحصينهم، ضد هذه الأمراض القاتلة، ولا يقبل بأن ابنه أو ابنته يكون معاقا بسبب شلل الأطفال أو أن يتوفى لهذا السبب. منوها إلى أن المعركة هي بتعاون الجميع مع فرق التحصين التابعة لوزارة الصحة في كافة المناطق الجنوبية والشمالية.
ودعا الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن إلى تكوين حلف لدعم مناصرة اللقاحات من وزارة الصحة ومن الجامعة ورجال الأعمال و الوعاظ والإعلاميين، لأن هناك هجمة على عملية اللقاح. وانطلقت هذه الهجمات من الجهات العقائدية وأغلب الحالات المسجلة في المحافظات الشمالية، بينما حالة واحدة في تعز وهذا الأمر يعد خطيرا. ونخشى أن ينتشر بشكل أكبر. لذلك يحتاج إلى دعم ومناصرة حملة التحصين وتسهيل أعمال الفرق الصحية.
