> «الأيام» وكالات:
تهدد إزالة الغابات على نطاق واسع، بدءا من الأمازون وصولا إلى غابات إفريقيا وجنوب شرق آسيا، بانخفاض معدلات تساقط الأمطار في المناطق الاستوائية، على ما أظهر بحث جديد.
واستند البحث الذي نُشرت نتائجه الأربعاء، في مجلة"نيتشر" إلى صور التقطتها الأقمار الاصطناعية مدى العقود الأخيرة، لتؤكّد توقعات أفادت بها نماذج حاسوبية خاصة بالتغير المناخي، بأن معدلات هطول الأمطار ستنخفض في المناطق الاستوائية مع تزايد عمليات إزالة الغابات.
وقال معد الدراسة الرئيسي كالوم سميث من جامعة ليدز: إن نتائج البحث تنطوي على مخاوف إضافية من "أننا قد نصل إلى نقطة تعجز فيها الغابات المطيرة عن الاستمرار".
وفيما تُعرَف أهمية الغابات الاستوائية بأثرها على المناخ العالمي، لأنها تمتص وتخزن ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، رُصدت آثار إزالة الأشجار على الظروف المناخية المحلية في مناطق معينة فقط.
وأكد الباحثون أنّ إنتاج المحاصيل قد ينخفض تزامنا مع إزالة الغابات، في حين أن الجفاف المتزايد يمكن أن يؤدي إلى زيادة في وتيرة الحرائق، وهو ما ينجمع عنه انخفاض إجمالي في الإنتاجية بمناطق الغابات الاستوائية.
وتعيد الأشجار بخار الماء إلى الهواء من خلال أوراقها، مما قد يؤدي إلى هطول أمطار محلية.
وحذر العلماء من أن التغير المناخي المتزامن مع تدمير الغابات في حوض الأمازون، وهو أكبر منطقة حيوية استوائية في العالم، يدفع الغابة الاستوائية نحو "نقطة تحوّل" ستجعلها منطقة مشابهة لسهول السافانا.