​الهيئة الوطنية للاستقلال تدعو لإنهاء الشراكة مع الشرعية

> عدن «الأيام» خاص:

>
أصدرت قيادة الهيئة الوطنية العليا للاستقلال بيان هام، اليوم الأحد، بشأن المستجدات الراهنة على الساحة الجنوبية، والرؤى المقدمة حاليا من القوى الإقليمية والدولية للتسوية السياسية المزمع تنفيذها لإنهاء الحرب في اليمن.

وجاء في بيان الهيئة الوطنية العليا للاستقلال: "بعد 4 أعوام من اتفاق الرياض وبعد عام لمشاورات مجلس التعاون الخليجي تتابع قيادة الهيئة الوطنية العليا للاستقلال كافة التطورات السياسية والإعلامية الجارية على الساحة الجنوبية والإقليمية، وترى بأن ما حققه شعب الجنوب وقواته المسلحة والأمن والمقاومة من مكاسب سياسية وعسكرية وأمنية وميدانية لا تفريط بها ولا تراجع عنها، بعد أن انتصر الجنوب بتأسيس وإعلان الكيان الوطني الجنوبي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وأننا في قيادة الهيئة الوطنية العليا للاستقلال نرى بأنه رغم التعاطي الإيجابي للقيادة الجنوبية مع جهود دول التحالف ومجلس التعاون الخليجي والرعاة الدوليين إلا أن كل ذلك يقابله من طرف ما تسمى الشرعية اليمنية العرقلة والنكث والمماطلة والمؤامرة بقصد جرجرة القيادة الجنوبية لمزيد من الرضوخ والتنازلات بقصد أخذها إلى منحدر سياسي سحيق يقضي على المشروع الوطني التحرري الجنوبي وبقصد وضع القيادة الجنوبية في موقف يفضي بتقويض قاعدتها الشعبية الجنوبية، باعتبارها الركيزة الأساسية لها".

وأضافت الهيئة: "عليه فإننا ندعو القيادة الجنوبية ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى الحذر واليقظة مما يخطط له ناكثو المواثيق والعهود الذين يخططون للقضاء على آمال وتطلعات شعبنا الجنوبي وتدمير كل مكاسبه المحققة، وتأتي القوات المسلحة الجنوبية في صدارة الاستهداف كونها صمام أمان الجنوب وانتصاراته وصون مشروعه الوطني في استكمال تحرير الأرض وتحقيق الاستقلال التام وإعلان قيام الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990م المشؤوم".

واختتمت الهيئة الوطنية العليا للاستقلال بيانها، بالقول: "في هذا السياق وبعد عام من إعلان مجلس القيادة الرئاسي لم يرى الجنوبيون خيرا منه، بل ظلت تحاك مخططات الإيقاع بالجنوب وقيادته ومشروعه الوطني التحرري لاستعادة الدولة الجنوبية، وإزاء كل ذلك أصبح لزاما فك هذه الشراكة الهزيلة بشقيها الرئاسي والحكومي، وتحرير القرار الوطني والإمساك بناصيته، واتخاذ القرارات الوطنية الجنوبية رئاسة وحكومة واستكمال السيطرة الكاملة الشاملة على الأرض، عندها سيصغي وسيأتي وسيتجاوب الإقليم والعالم".

ختاما القضية الجنوبية لها إطارها التفاوضي المستقل، على طريق إنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وحماية المصالح المشتركة، كما يرفض شعبنا الجنوبي استحداث محطات وخيارات حلول عقيمة معروفة مقاصدها للقاصي والداني، المجد لشعبنا الجنوبي العظيم والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى، وليتيقن الجميع بأن شعب الجنوب لن يقبل إلا بالانتصار واستعادة الدولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى