قال لك استفتاء.. تمخض الجبل فولد فأرا
> كانت توقعاتنا كبيرة تصل إلى مشارف فك الارتباط بين الدولتين وخاصة بعد الحروب والمعاناة، التي عاشها الجنوب ولكن نفاجأ بتسريب إعلامي بأن أقصى ما توصل إليه المفاوضون هو منح الجنوب حق تقرير المصير، عبر الاستفتاء وهذا ما أشعل الشارع الجنوبي، مع الإصرار على دفع المرتبات من ثروات الجنوب، ونسوا أن الحرب قامت بسبب الانقلاب على الشرعية، وليس من أجل تشريع نهب ثروات الجنوب وتثبيت الانقلاب ووضع الجنوب تحت سيطرة الشمال.
لن ندخل في تفاصيل حول ما هية الاستفتاء وتفاصيله، وهل هو مفيد من أجل الجنوب، وهل هو الحل الوحيد والمناسب ومتى وكيف؟ علما أن هناك تلاعبا في السجل المدني منذ حرب 94 م، حيث استحوذت عليه صنعاء ومركزته هناك. وأعتقد جازما أن إقرار هذا الحل لن ينفذ غدا أو بعد غد ولا بعد سنة ولا عشر سنين، ولكن أكثر من ذلك بكثير وسيتلاعب الشماليون ومن يدعمهم من الإقليم والعالم، حتى يأتي ظرف يكون فيه الاستفتاء كارثة على الجنوب. وبالأصل هم لا يعترفون حتى الآن بأن الجنوب كان دولة، وله كيان سياسي مستقل، وأثبتت التجارب معهم بأنهم لا يوفون بعهودهم واتفاقاتهم، وكل تاريخهم مليء بالغدر والخيانة، ولدينا تجارب معهم ابتداء من اتفاقية الوحدة حتى وثيقة العهد والاتفاق، وبعدها احتلوا الجنوب ومؤتمر حوارهم في صنعاء الذي انقلبوا عليه وشنوا الحرب بعده على الجنوب ومازالت الحروب مستمرة حتى اليوم.
الجنوب أرضا وإنسانا قادر على تحمل المسؤولية، ولديه القدرة على إحكام السيطرة على نفسه ولا يسمح لأحد بالتلاعب بثرواته وأمنه واقتصاده، ولديه القدرة على عمل تنمية شاملة. لكن يحتاج إلى حشد كل الطاقات الجنوبية المعطلة من خلال اصطفاف كل شرائح المجتمع الجنوبي من سلاطين ومشايخ وقبائل ومجتمع مدني وأحزاب جنوبية وسياسيين وكل طبقات المجتمع خلف المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية، وقبل ذلك نرمي خلافاتنا وراءنا ونتطلع نحو هدف واحد وهو استعادة الدولة الجنوبية الاتحادية، التي هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية مجموعة معينة دون غيرها فالجنوب أرضه وسماءه وبحره وصحاريه وجباله وثرواته وجزره، ملك لكل الجنوبيين ولا نسمح للطامعين فيه بأن يحققوا أهدافهم، على الأقل تعلموا من الشماليين وهم على مختلف مناهلهم ومشاربهم يجمعون على إبقاء الجنوب أرضا وشعبا تحت هيمنتهم، والأمر يحتاج إرادة قوية لاتخاذ القرار، ونمشي عليه ومن رغب من الإقليم دعمنا، حياه الله، ومن لم يرغب فنحن قادرون على حماية أمننا وأرضنا وشعبنا من أي اعتداء خارجي.
تذكروا لم يرحم الجنوب أحد خلال الثماني سنوات، وهو من حقق النصرعلى الأرض وشارك في تحرير الساحل الغربي وقدم التضحيات الجسام ولكنه حوصر بشكل محكم من قبل الشرعية ووصل الأمر إلى حد المجاعة، من خلال منع المرتبات عنهم لشهور طويلة ومع التعمد في تعطيل الخدمات الضرورية ونشر الارهاب وما زال الوضع حتى اليوم لم يتغير حتى لم يقدر أحد تضحيات الجنوبيين، وهم من وفر الأرض للشرعية، تطل منها على العالم وتظل حية، ولو سيطر الإنقلابيون على عدن والجنوب ستكون تلك الشرعية في خبر كان، ولن يتذكرها أحد على الإطلاق، وهذا أنموذج من التعامل مع الجنوب من قبل نظام الشرعية، الهارب من صنعاء في جنح الظلام، وبعضهم هربوا بعباءات النساء فكيف بالتحامهم مع الإنقلابيين عبر هذه التسوية في صنعاء سيكون التعامل مع الجنوب؟ ولم تكن انسحاباتهم من الجبهات خلال الثمان السنين الماضية، وتسليم المعسكرات اعتباطا كما أن نشاط حكومة الشرعية أيضا كان موجه لدعم الحوثي وضرب مصالح الجنوب وكل ذلك يندرج تحت ما يسمونه تبادل الأدوار فيما بينهم وهذا ما وفر للحوثي الأرضية للصمود في صنعاء.
ترتيب البيت الجنوبي أصبح واجبا وطنيا، و أولوية قصوى الآن، أي تأخير سيكون ليس لصالح الجنوب، وأعتقد حان الوقت لكي يبادر الجميع للتنازل، من أجل لم الشتات ورص الصفوف لمواجهة القادم، والذي نراه أسوأ مما يتصور، ولتأمين مستقبل الأجيال القادمة من الضياع والشتات.
لن ندخل في تفاصيل حول ما هية الاستفتاء وتفاصيله، وهل هو مفيد من أجل الجنوب، وهل هو الحل الوحيد والمناسب ومتى وكيف؟ علما أن هناك تلاعبا في السجل المدني منذ حرب 94 م، حيث استحوذت عليه صنعاء ومركزته هناك. وأعتقد جازما أن إقرار هذا الحل لن ينفذ غدا أو بعد غد ولا بعد سنة ولا عشر سنين، ولكن أكثر من ذلك بكثير وسيتلاعب الشماليون ومن يدعمهم من الإقليم والعالم، حتى يأتي ظرف يكون فيه الاستفتاء كارثة على الجنوب. وبالأصل هم لا يعترفون حتى الآن بأن الجنوب كان دولة، وله كيان سياسي مستقل، وأثبتت التجارب معهم بأنهم لا يوفون بعهودهم واتفاقاتهم، وكل تاريخهم مليء بالغدر والخيانة، ولدينا تجارب معهم ابتداء من اتفاقية الوحدة حتى وثيقة العهد والاتفاق، وبعدها احتلوا الجنوب ومؤتمر حوارهم في صنعاء الذي انقلبوا عليه وشنوا الحرب بعده على الجنوب ومازالت الحروب مستمرة حتى اليوم.
الجنوب أرضا وإنسانا قادر على تحمل المسؤولية، ولديه القدرة على إحكام السيطرة على نفسه ولا يسمح لأحد بالتلاعب بثرواته وأمنه واقتصاده، ولديه القدرة على عمل تنمية شاملة. لكن يحتاج إلى حشد كل الطاقات الجنوبية المعطلة من خلال اصطفاف كل شرائح المجتمع الجنوبي من سلاطين ومشايخ وقبائل ومجتمع مدني وأحزاب جنوبية وسياسيين وكل طبقات المجتمع خلف المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية، وقبل ذلك نرمي خلافاتنا وراءنا ونتطلع نحو هدف واحد وهو استعادة الدولة الجنوبية الاتحادية، التي هي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية مجموعة معينة دون غيرها فالجنوب أرضه وسماءه وبحره وصحاريه وجباله وثرواته وجزره، ملك لكل الجنوبيين ولا نسمح للطامعين فيه بأن يحققوا أهدافهم، على الأقل تعلموا من الشماليين وهم على مختلف مناهلهم ومشاربهم يجمعون على إبقاء الجنوب أرضا وشعبا تحت هيمنتهم، والأمر يحتاج إرادة قوية لاتخاذ القرار، ونمشي عليه ومن رغب من الإقليم دعمنا، حياه الله، ومن لم يرغب فنحن قادرون على حماية أمننا وأرضنا وشعبنا من أي اعتداء خارجي.
تذكروا لم يرحم الجنوب أحد خلال الثماني سنوات، وهو من حقق النصرعلى الأرض وشارك في تحرير الساحل الغربي وقدم التضحيات الجسام ولكنه حوصر بشكل محكم من قبل الشرعية ووصل الأمر إلى حد المجاعة، من خلال منع المرتبات عنهم لشهور طويلة ومع التعمد في تعطيل الخدمات الضرورية ونشر الارهاب وما زال الوضع حتى اليوم لم يتغير حتى لم يقدر أحد تضحيات الجنوبيين، وهم من وفر الأرض للشرعية، تطل منها على العالم وتظل حية، ولو سيطر الإنقلابيون على عدن والجنوب ستكون تلك الشرعية في خبر كان، ولن يتذكرها أحد على الإطلاق، وهذا أنموذج من التعامل مع الجنوب من قبل نظام الشرعية، الهارب من صنعاء في جنح الظلام، وبعضهم هربوا بعباءات النساء فكيف بالتحامهم مع الإنقلابيين عبر هذه التسوية في صنعاء سيكون التعامل مع الجنوب؟ ولم تكن انسحاباتهم من الجبهات خلال الثمان السنين الماضية، وتسليم المعسكرات اعتباطا كما أن نشاط حكومة الشرعية أيضا كان موجه لدعم الحوثي وضرب مصالح الجنوب وكل ذلك يندرج تحت ما يسمونه تبادل الأدوار فيما بينهم وهذا ما وفر للحوثي الأرضية للصمود في صنعاء.
ترتيب البيت الجنوبي أصبح واجبا وطنيا، و أولوية قصوى الآن، أي تأخير سيكون ليس لصالح الجنوب، وأعتقد حان الوقت لكي يبادر الجميع للتنازل، من أجل لم الشتات ورص الصفوف لمواجهة القادم، والذي نراه أسوأ مما يتصور، ولتأمين مستقبل الأجيال القادمة من الضياع والشتات.