عجز الشمال عن هزيمة الحوثيين منح الجنوب حق الانفصال

> عدن «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • دعم الانتقالي وتقويته أصبح ضرورة إقليمية.. وهذه الأسباب
  • مستجدات جعلت مطالب الجنوبيين إلزامية
  • سياسي: لم يعد هناك شمال ليتوحد الجنوبيين معه
> أكد محلل سياسي يمني أن عجز قوى الشمال عن تحرير صنعاء وهزيمة جماعة الحوثي قد غير المعادلة السياسية لليمن وأنهى آخر مقومات الوحدة اليمنية.

وأوضح المحلل السياسي ياسين التميمي أن شمال اليمن قد أصبح حوثيا بعد تسع سنوات من عجز قوى الشمال المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية عن هزيمة الحوثيين أو الوصول إلى صنعاء.

وقال إن ذهاب الجنوب صوب استعادة الدولة الجنوبية قد أصبح حقا للجنوبيين بعد أن بات الطرف الآخر في الوحدة "الشمال" حوثيا "ولا معنى لبقاء الوحدة مع شمال يهمن عليه الحوثيون".

وكتب التميمي قائلا: "من بين أسوأ النتائج التي أسفرت عنها زيارة السفير السعودي محمد آل جابر إلى صنعاء، أنها أضفت شيئا من المصداقية على ادعاءات الحوثيين في أحقية حكم اليمن، في خاتمة معركة كانوا فيها في موقع المدافع عنه في مواجهة التدخل الخارجي، في وقت عمدت فيه جهات إقليمية إلى مصادرة كل الفرص المتاحة أمام القوى المدافعة عن الدولة اليمنية لإلحاق الهزيمة بجماعة الحوثي".

وأضاف: "كمحصلة لهذا التحرك السعودي، الذي قوّض عمليا الصلاحيات الدستورية للسلطة الشرعية بهيئتها الجديدة المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي، يجري اليوم التسويق لمعادلة صراع جديدة تتأسس على حيثيات ونتائج سنوات الصراع، وهي أن اليمنيين في شمال البلاد عجزوا عن هزيمة الحوثيين واستعادة صنعاء، رغم الدعم السخي من التحالف، لذا يتعين المضي نحو التسوية مع الوجود الحتمي لهذه الجماعة".

وأكد أن "هذا الواقع يقتضي بالضرورة القبول بمطالب الجنوبيين في الانفصال، إذ لا معنى لبقاء الوحدة مع شمال يهيمن عليه الحوثيون، لذلك وجب دعم المجلس الانتقالي وتكريس سلطته على الجنوب، وتقويته عسكريا لمواجهة عدوان محتمل من جماعة الحوثي المهيمنة على شمال اليمن".

وقال إن مجلس القيادة الرئاسي فقد حتى صلاحيته كوفد تفاوضي سياسي عالي المستوى مع الانقلابيين، فقد أصبحت هذه المهمة من اختصاص السفير السعودي، وشُلتْ قدرة مجلس القيادة الرئاسي أيضا على التصرف الجماعي، ولم يعد يعقد اجتماعاته الروتينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى