"الأيام" زارتها ورافقت الحملة الأمنية.. طور الباحة مدينة بلا سلاح

> تقرير/ هشام عطيري:

>
  • ضبط كميات كبيرة من القذائف والذخائر والأسلحة
  • مداهمة نقاط جباية غير قانونية وإنهاء التقطع على الطرقات
  • العميد حمدي شكري: الحملة مستمرة بلحج حتى فرض الأمن

تشكل الحملة الأمنية التي قادها اللواء الثاني عمالقة السابع مشاه بقيادة العميد حمدي شكري في مديرية طور الباحة مرحلة جديدة لتختبر مدى عزم وإصرار أبناء المديرية وكافة المكونات المجتمعية لإنجاح هذه الحملة وإنهاء حالات الاقتتال القبلي في أسواق المدينة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء جراء هذا الاقتتال بين أبناء المنطقة الواحدة بسبب الثأر وأعمال التقطعات والنهب في الطرقات الرئيسية.


"الأيام" زارت مديرية طور الباحة لترافق الحملة الأمنية بقيادة العميد حمدي شكري بالتنسيق مع المركز الإعلامي اللواء الثاني عمالقة السابع مشاة لتنقل العديد من المشاهدات والانطباعات حول ما يحدث في الصبيحة بعد أسبوع من تنفيذ الحملة الأمنية.
  • مدينة بلا سلاح
سابقا كانت المدينة ينتشر فيها حمل السلاح بشكل كبير فلا تجد مواطنا إلا وسلاحه معه أثناء تسوقه ما أحدث حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين والبائعين العزل من السلاح حيث شهدت المدينة اشتباكات دامية في وقت سابق بسبب الثارات بين القبائل راح ضحيتها مواطنين أبرياء في السوق.

اليوم يختلف وجه المدينة بشكل كبير عن الماضي، فعند تجوالنا بالشوارع العامة بعد أسبوع من الحملة الأمنية لم نجد مواطنين أو قبليين يحملون السلاح فكانت مدينة طور الباحة خالية من السلاح لأول مرة منذ العام 90م باستثناء رجال الأمن وأفراد الحملة.
  • سلم سلاحك

النقطة الأمنية "رشاش" هي أهم النقاط وتعد مدخل المدينة الجنوبي ضمن العديد من النقاط الأمنية التي تم نصبها في مداخل ومخارج المدينة من كل الاتجاهات لتعزيز الأمن والاستقرار ومنع حمل السلاح حيث تجد العديد من الأفراد يقومون بتفتيش السيارات قبل دخولها والبحث عن أي شخص لديه سلاح بعد أن كانت هذه النقطة الأمنية "رشاش" وبال على كل من يمر فيها من المركبات وخاصة النقل الثقيل والمتوسط، فهي كانت نقطة جباية وتقطع.

ضبط كميات كبيرة من القذائف والذخائر والأسلحة
ضبط كميات كبيرة من القذائف والذخائر والأسلحة

وانتهت كل تلك الأعمال الخارجة عن القانون بفضل الحملة في نقطة رشاش على اتخاذ إجراء يعد من الإجراءات الإيجابية في منع دخول السلاح للمدينة حيث إن أي شخص أو شيخ قبيلة يحب أن يدخل إلى المدينة عليه وضع سلاحه الشخصي في هذه الغرفة حيث يتسلم العامل المكلف السلاح من الشخص المعني ليقوم هذا العامل بترقيم السلاح وتسليم الشخص مالك السلاح كرت صغير يوجد فيه رقم سلاحه وأثناء عودته من المدينة للخروج يتم تسليمه سلاحه بواسطة الكرت من قبل العامل المكلف، هذه الآلية لم تستثني أحد حتى العسكر غير قادرين على إدخال أسلحتهم إلى المدينة فهناك التزام بعدم إدخال أي سلاح للمدينة وهي بادرة تستحق الدعم والمساندة لها في إنهاء حمل السلاح.
  • ضبط أسلحة وذخائر
أثناء نزولنا صادف قيام الحملة الأمنية بقيادة حمدي شكري بضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والصواريخ والمتفجرات والعبوات في إحدى المخازن حيث كانت مدينة طور الباحة تعد مركز رئيسي لعمليات البيع والشراء للأسلحة بمختلف أنواعها، لكن الحملة الأمنية جابهت ومنعت المتاجرة بالسلاح حيث جرى مصادرة تلك الأسلحة المختلفة من خلال استمرار المتابعة من قبل أفراد الحملة الأمنية التي لاقت تأييدا شعبيا كبيرا وموافقة عليها من قبل الرئاسة والمجلس الانتقالي في تنفيذ الحملة الأمنية لدعم أجهزة الأمن بالمديرية التي كانت تعاني من عدم توفر الإمكانيات في مواجهة الاشكاليات القائمة بالمديرية سابقا وخاصة ضبط المطلوبين أمنيا في العديد من القضايا.
  • استمرار الحملة
العميد حمدي شكري: الحملة مستمرة بلحج حتى فرض الأمن
العميد حمدي شكري: الحملة مستمرة بلحج حتى فرض الأمن

زار عدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة مديرية طور الباحة تأييدا للحملة والالتقاء بقيادة السلطة المحلية لمناقشة متطلبات واحتياجات طور الباحة وتنظيم عمل مكاتب النظافة والخدمة المدنية والأوقاف والشؤون الاجتماعية كنتاج للقاء عزافة بمديرية المضاربة ورأس العارة خلال الأسابيع الماضية.

اللقاء الذي حضره مدير عام مديرية طور الباحة العميد بسام الحرق والعميد حمدي شكري ومدراء عموم المكاتب المعنية وعدد من الشخصيات الاجتماعية، تطرق فيه العمدي شكري إلى التأكيد على استمرار الحملة حتى يستقام الأمن وأن الأولوية أولا العمل في توفير الأمن والاستقرار تأتي بعدها الخدمات وأن الجانب الأمني مسؤولية الجميع ويجب التعاون من الجميع حتى يتسنى إصلاح البلاد بعد أن كان الناس في غفلة فاليوم الناس يريدون الحياة المدنية.

وأوضح العميد شكري في اللقاء أنهم وجودوا قبول بين مختلف شرائح المجتمع لتعزيز الأمن، لافتا أن هناك قلة قليلة خرجت عن النظام والقانون لازالوا مطاردين مع صدور أوامر قهرية كاشفا أن من المطلوبين من سلم نفسه ومنهم في طريقهم للتسليم لتستمر الحياة النهوض بهذه المنطقة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة للبدء بالعمل وبناء دولة مدنية قادمة تساهم بسعادة المجتمع.
  • لا خوف لا رصاص
أثناء التجوال في شوارع المدينة نجد الكل سعيد بما تحقق خلال أسبوع الحملة فتجد هذا المواطن يقرأ صحيفة "الأيام" في المقهى وآخر يبيع الصحف، حركة تجارية مستمرة لا خوف فيها ولا رصاص لقد تغيرت مدينة طور الباحة كثيرا منذ آخر زيارة لي قبل العام 2015م.

شوارع منظمة وواسعة تمر فيها السيارات وأسواق مخصصة لمختلف الباعة رغم أن هناك شوارع تحتاج إلى إعادة تأهيل إلا أن جهود السلطة المحلية تشاهدها على أرض الواقع رغم عدم توفر الإمكانيات الكبيرة في تنفيذ مشاريع تساهم في إنهاء معاناة المواطنين في جانب الخدمات المختلفة.

بائعه الفجل والكراث قالت إنها تعيش في السوق بأمان بعد أن كان هذا السوق يشهد إطلاق رصاص وقتال بالشوارع بشكل متواصل مما شكل لهذه البائعة حالة من الرعب والخوف سقط على إثرها العديد من المواطنين جراء ما حدث لكن خلال أسبوع من الحملة عاشت المرأة المسنه حالة من الأمن والاستقرار.
  • إلى هنا وكفى
مداهمة نقاط جباية غير قانونية وإنهاء التقطع على الطرقات
مداهمة نقاط جباية غير قانونية وإنهاء التقطع على الطرقات

قالها مواطن ونحن في ختام انطباعاتنا ومشاهداتنا "إلى هنا وكفى، يكفي ترويع الأطفال وقتل الأبرياء ضروري جدا استمرار الحملة حتى يتم إنهاء كافة المظاهر المخلة بالأمن وضبط المطلوبين".

كانت طور الباحة حسب قول أحد المواطنين، تعيش فيها في فزعة كبيرة خوف ورعب وترويع كل المواطنين بالثارات وحمل السلاح ترويع الأطفال بالمنازل وفي الطرقات العامة من تقطعات ونهب وبلطجة وقتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى