وفاة وإصابة 24 نازحاً يمنيا في 71 حريقا منذ بداية العام في مأرب

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​تتواصل معاناة النازحين في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، بالإضافة إلى وفيات بعضهم جراء البرد القارس شتاءً يقضي العديد منهم في سيول الأمطار الغزيرة صيفاً. وبين هذا وذاك، لا تنساهم الأمراض وسوء التغذية، ولا يتوقف الأمر عند هذا، إذ تأخذ الحرائق نصيبها من أرواحهم طوال السنة، وكأن النزوح وحده ليس كافيا كعنوان لمعاناتهم.

وذكرت إحصائية جديدة للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب أن المخيمات شهدت منذ بدء العام 71 حريقا تسببت بوفاة ستة أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وحسب بيان نشرته الوحدة على صفحتها في موقع فيسبوك، فقد تسببت الحرائق في احتراق 73 شبكية وخمس كنتيرات و84 خيمة.

وتعد محافظة مأرب أكثر محافظات اليمن استيعاباً للنازحين منذ بدء الحرب في 2015، ويتجاوز تعداد النازحين هناك مليوني نازح، جزء منهم يعيش في مخيمات موزعة في مديريات المحافظة، منها 197 مخيماً فقط في أربع مديريات تضم أكثر من 55 ألف أسرة.

تعاني المخيمات وضعاً مأساوياً غاية في التعقيد، إذ تفتقر لكثير من الاحتياجات الضرورية؛ ما يتسبب لها بكثير من المشاكل، ينجم عنها ضحايا بين فينة وأخرى، إذ أن مناخ المنطقة الصحراوي يجعل هذه المخيمات، الواقعة في معظمها على مجاري سيول، عرضة للبرد القارس في الشتاء في ظل محدودية وبساطة ما تحوزه من خيام ملائمة وفراشات وبطانيات وملابس كافية.

وبالتالي، تسجل المخيمات سنويًا وفيات جراء البرد القارس وسيول الأمطار، علاوة على ما تشهده المخيمات من تدنٍ في الخدمات الاساسية كخدمات الصرف الصحي وخدمات العناية الطبية، الأمر الذي تنتشر معه الأمراض بما فيها الأمراض المعدية. وقبل ذلك وبعده تشهد هذه المخيمات حرائقاً بين فترة وأخرى، لأسباب متعددة مرتبطة بافتقادها لما يحميها من الملمات. وتسببت الحرب المستعرة هناك منذ ثماني سنوات بنزوح داخلي لـ 4.3 مليون نسمة، ويعاني الكثير من التشرد والجوع ويفتقدون الاحتياجات الضرورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى