مركز دراسات يمني: الوحدة اليمنية انتهت والانفصال قائم

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكد رئيس مركز جهود للدراسات، د. عبد الستار الشميري، إن الوحدة اليمنية بصيغتها القديمة قد فقدت مضمونها، وهي حاليا مجرد شعار فقط غير متحقق على أرض الواقع، موضحا أن هناك تشظي حقيقي في الجغرافيا اليمنية، وأن المزاج الشعبي في الجنوب غالبيته غير راض بالوحدة".

وقال الشميري في تصريح صحفي نشرته مواقع إخبارية يوم أمس، إن "العديد من السلبيات والانتهاكات تكونت والقضايا على مدى 30 عاما منذ أن قامت الوحدة في العام 1990، كل تلك التراكمات أدت إلى تمزق النسيج الاجتماعي في الجنوب تحديدا، كما أن بعض الشماليين كانوا يرون أن الوحدة تمت بغير رؤية واضحة أو عمل جاد وشابها شيء من الأطماع الفردية للشخصيات السياسية، وعمقت حرب عام 1994 هذا الشعور، وفي العام 2006 تكون الحراك الجنوبي والذي انتهى بشكله الجديد كمجلس انتقالي، ما أعطى الوحدة شكل معنوي بسيط وليس الشكل المعنوي الذي يحبه اليمنيون ويرون أنه حدث عروبي كبير".

وأوضح قائلا، إن "الوحدة في اليمن يمكن أن تكون، لكن ليس بهذا الشكل، بمعنى أنه يمكن أن يكون هناك شكل جديد من أشكال الوحدة مثل الكونفدرالية وغيرها، تضمن لكل المناطق حكما ذاتيا محددا، أو هامش كبير من الصلاحيات في الحكم، فيمكن أن يكون هذا أحد الخيارات، وبعد انتهاء الحرب، ليس هناك من حل حول بقاء الوحدة أم لا، سوى الذهاب لاستفتاء الجنوبيين، وهم من يملكون في مجموعهم الغالب القرار بالبقاء من عدمه".

واختتم رئيس مركز جهود للدراسات باليمن، بقوله: "أعتقد لو قدمت الشرعية والتحالف بعض الخدمات والإنجازات في الجنوب، وتم إعطاء الجنوبيين هامش الحكم، ووجدوا أجواء ثقة، هنا يمكن أن يتعدل المزاج الجنوبي لصالح شكل من أشكال الوحدة، لكن ما نراه الآن على أرض الواقع، وهذا سيدفع للذهاب للاستفتاء على الوحدة، وإذا استمر الحال كما هو سنبقى على حال الانفصال غير المعلن، أو انفصالات جزئية غير معلنة، هناك الآن جماعات تستقطع من الجغرافيا، وباختصار شديد لم تعد اليمن الآن موحدة، ولا تحكم بحكم واحد، ولا يشعر المواطن عند الانتقال من منطقة إلى أخرى أنه في وطنه، ويتعرض لانتهاكات قد تكون لفظية أو جسدية، فمن يستطيع اليوم من أبناء الجنوب أن يذهب إلى صنعاء بأمان، وكذا بالنسبة للعديد من المناطق والأقاليم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى