12 عاما وأهالي زنجبار ينتظرون إعادة تأهيل منازلهم المدمرة

> سالم حيدرة صالح

>
"الأيام" ترصد معاناة مواطنين تضررت منازلهم بعد سقوط زنجبار بيد القاعدة

12 عاماً ومازالت منازل المواطنين في زنجبار بأبين مدمرة، وهذه علامة بارزة لمن يزور المدينة ويشاهد حجم الدمار الذي لحق بها جراء الحرب التي دارت رحاها بين القوات الحكومية وتنظيم القاعدة، بعد أن سلم نظام صالح البائد المدينة للجماعات الارهابية ليتم تهجير الأهالي من منازلهم مرغمين.

وحتى اليوم لازال الأهالي ينتظرون وفاء الحكومة في صرف التعويضات من أجل إعادة تأهيل منازلهم المدمرة، والتي توقفت بعد أن تنصلت الدولة في صرف التعويضات لهم، وذلك بعد أن تم إنشاء صندوق الاعمار الذي أصبح أحد مراكز الفساد ولا يزال البعض من السكان نازحين في محافظات عدن وحضرموت والمهرة ولم يعودوا حتى هذه اللحظة.

ويعاني السكان من صعوبات كثيرة نتيجة تدمير منازلهم وتكبدهم إيجار منازل في المحافظات الأخرى، ولم يكن للسلطة المحلية بأبين أي دور في التخفيف من معاناتهم ومتابعة الجهات ذات العلاقة من أجل صرف التعويضات التي أصبحت في خبر كان، لينظر الأهالي إلى منازلهم المدمرة نظرة الحسرة والألم ولسان حالهم يقول: العين بصيرة واليد قصيرة.


"الأيام" كعادتها في متابعة مثل هذه القضايا التقت بعدد من المواطنين الذي تضررت منازلهم وخرجت بالحصيلة التالية:

يقول التربوي أحمد الشيبة: "إن منزله في حارة الصرح بمدينة زنجبار تعرض للتدمير والخراب جراء الحرب التي دارت رحاها بين القوات الحكومية والجماعات الارهابية بعد سقوط المدينة بيد تلك الجماعات ليتم تشريدنا من منازلنا مرغمين إلى محافظة عدن التي مازلت مستاجرًا فيها حتى الان" .

وأكد الشيبة في سياق حديثه لـ"الأيام" أن الدولة قامت بإنشاء صندوق الإعمار بأبين من أجل تعويض المواطنين المتضررة منازلهم؛ لكن للأسف الشديد تحول إلى بقرة حلوب ولم نحصل على التعويضات حتى الآن ولازلنا نازحين مرغمين بعد أن دمرت منازلنا".

وناشد الشيبة رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونائبه اللواء عيدروس الزبيدي التوجية للجهات ذات العلاقة بصرف التعويضات الخاصة بمنازل المواطنين في مدينة زنجبار".

من جانبه أوضح الناشط المجتمعي الاستاذ ماهر الصلاحي أن منزله تعرض للتدمير ومازال يتابع الجهات ذات العلاقة من أجل صرف التعويضات ولكن لاحياة لمن تنادي، مشيراً إلى أن الدولة خذلت المتضررين منذ عام 2011 بعد سقوط مدينة زنجبار في 27 مايو بيد الجماعات الارهابية ليتحول السكان بين عشية وضحاها إلى نازحين ومشردين ليذوقوا العذاب في الوقت الذي لم يكن للسلطات المتعاقبة على دفة المحافظة أي دور يذكر وتركونا نعاني الذل والهوان.

وأضاف أن المتضررين أصيبوا بصدمة كبيرة بعد أن تحول صندوق الاعمار للابتزاز والفساد ودخول أسماء ضمن كشوفات المتضررين ليس لهم صلة بالتعويضات لا من قريب ولامن بعيد نتيجة للعشوائية التي سادت عمل الصندوق.


وقالت الاستاذة بونة الحاج الساحمي يعاني أبناء مدينة زنجبار العديد من الصعوبات ويكفيهم ماعانوه من النزوح والتشرد وترك الديار في مسرحية 2011 عندما سلم نظام صالح المدينة للجماعات الارهابية ليتم تدميرها والعبث بالبنية التحتية.

وأشارت إلى أن المنازل لازالت تحاكي الدمار والخراب والحكومة عاجزة عن صرف التعويضات على الرغم من المناشدات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية الذي نفذها المتضررون ولكن لامجيب.

بدوره قال الكابتن رشيد الكيلة إن السكان تعرضوا لأبشع مؤامرة وتهجير شهدها الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني بتسليم المحافظة إلى الجماعات الارهابية واستبشر السكان خيرا بإنشاء صندوق الاعمار لكن هذا الحلم تبدد بعد أن تحول إلى وكر للفساد والفاسدين".

وألمح إلى أن الأهالي مايزالون ينتظرون أن تنظر الدولة إلى مايعانوه من تدمير منازلهم التي أصبحت كالأطلال، وناشد المجلس الرئاسي أن يلزم الجهات ذات العلاقة بصرف التعويضات التي طال انتظارها.


واوضحت طلحة الاحمدي أن عدم صرف التعويضات يعتبر نقطة سوداء في جبين الحكومة تجاة المتضررين بمدينة زنجبار".

وذكرت أن السكان طال صبرهم ولايجوز أن يتم تعذيبهم من قبل الدولة بعد أن ظلت التعويضات حبيسة الأدراج لتدخل العام الثالث عشر والعذاب والدمار يدمي قلوب السكان المغلوب على أمرهم.

 اتهامات لصندوق الاعمار بالابتزاز والفساد..
اتهامات لصندوق الاعمار بالابتزاز والفساد..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى