ايران تستعرض أول صاروخ بالستي فرط صوتي

> طهران "الأيام" وكالات:

> ​كشف الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء عن أول صاروخ بالستي فرط صوتي محلي الصنع، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي الذي إشاد بالسلاح الجديد الذي "سيجعل البلاد أقوى" في خطوة من المرجح أن تفاقم مخاوف الغرب إزاء قدرات طهران الصاروخية.

ولا يعد الإعلان عن الصاروخ البالستي فرط صوتي إلا محاولة أخرى من محاولات إيران المتواترة لإظهار نفسها في صورة البلد الذي يملك أسلحة متطورة وأنظمة دفاعية قوية، لكن الخبراء ورغم أنهم لا يقللون من شأن مخاطر البرنامج الصاروخي إلا أنهم في الوقت نفسه يؤكدون أن إيران تبالغ أحيانا في قدرات صواريخها.

ونشرت وسائل الاعلام المحلية صوراً للصاروخ الذي انتجته قوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني.

تم الكشف عن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم الفتاح على منصة خلال حفل نُظم في مكان لم يتم تحديده بحضور الرئيس ومسؤولين عسكريين بينهم رئيس الحرس اللواء حسين سلامي، بحسب التلفزيون الرسمي ووكالة الانباء الرسمية (إرنا).

وقال رئيسي في كلمته "نشكر الله على هذا الإنجاز العظيم" لأنه "سيجعل البلاد أقوى".

وأضاف أن هذا الصاروخ سيعزز "قوة الردع" الإيرانية مما "يجلب الأمن والسلام المستقر لدول المنطقة".

واوضحت الوكالة أن الصاروخ "يبلغ مداه 1400 كلم ما تبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماخ".

وأعلنت الجمهورية الإسلامية في نوفمبر الماضي، أنها صنعت هذا الصاروخ، مما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد أشار إلى أن هذا الإعلان "يجب ألا يؤثر" على المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي. والمفاوضات في طريق مسدود منذ صيف 2022.

وخلافا للصواريخ البالستية التقليدية تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي ويمكن التحكّم بها، ما يصعّب عمليّة توقّع مسارها واعتراضها.

وسيعزز تطوير صاروخ الفاتح ترسانة إيران العسكرية وبالتالي مخاوف العديد من الدول، في مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتخشى الأخيرة أن تبلغ الأسلحة الإيرانية أراضيها.

وتؤكد طهران أن هذا الصاروخ يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي لأي دولة في المنطقة.

وأعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما أثار المخاوف من سباق تسلح جديد.

لكن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال، وأعلنت في مارس 2022، أنها استخدمت صواريخ "كينجال" الفرط صوتية في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.

ويأتي الكشف عن الصاروخ الجديد في حين تسعى إيران إلى تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، ومن ضمنها السعودية حيث من المقرر أن تعيد فتح سفارتها في الرياض الثلاثاء بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات.

وأسهمت المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية لإيران في اتخاذ الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب قرارا عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية الست الكبرى.

وأعاد ترامب فرض العقوبات على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق مما دعا طهران إلى استئناف عملها النووي المحظور سابقا وإحياء مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل من أن إيران ربما تسعى لصنع قنبلة ذرية، وهو طموح طالما نفته إيران.

وتجمدت المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإنقاذ الاتفاق النووي منذ سبتمبر الماضي.

وأفادت تقارير اعلامية عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء اتفاق 2015 واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي يقيد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن ادارة الرئيس جو بايدن ترى أن إيران هي التهديد الرئيسي لأمن الدولة العبرية وأنه لن يُسمح لها أبدًا بحيازة سلاح نووي.

وتعارض إسرائيل، التي ترفض إيران الاعتراف بها، جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران وهددت منذ أمد بالإقدام على عمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى