لوحدها مؤسسة الكهرباء بحاجة إلى محافظ

> عندما يكون هناك مرفق هام وحساس ومرتبط بحياة المواطن مباشرة مثل الكهرباء والمياه، فإن ذلك بحاجة إلى عناية فائقة، خاصة من قبل الدولة رئيسا كان أم رئيس وزراء أو أي سلطة قائمة في البلاد، كيف وهي مؤسسة الكهرباء التي يعتمد الناس عليها في ظل جو شديد الحرارة؛ بالذات في عدن وفي كل وقت تقريبًا؛ حتى في فصل الشتاء في أغلب الأحيان تشتغل المكيفات، على الأقل يكون لها اهتمام خاص، ويعين لها مسؤول يكون مهمته فقط الكهرباء والمياه، ويسمّى هذا المسؤول من حيث أهمية هذا المرفق (محافظ الكهرباء) والمياه على أن يكون هذا المسؤول ناتج من صميم المعاناة التي توصلنا إلى النتائج المرجوّة وينتهي هذا العذاب إلى الأبد.

جرت العادة من سابق ومازالت على أن محافظ المحافظة ومدير الكهرباء هم المسؤولون عن تلك الخدمات، لكن هذه العادة ثبت فشلها وثبت فسادها وثبت موت الناس عن طريق إهمالها، وبالتالي نتج عن ذلك عدم القيام بأي معالجة جذرية حتى الآن تنهي المشكلة، الكل يتكلم والكل يبرئ نفسه، ومحافظ يطلع وآخر ينزل، كذلك المدراء نفس الشيء، لكن ما في فائدة، لا السلف نفع، ولا الخلف شفع، كلهم سواء، الجيد منهم بعد ما يعبي جيبه يطلع بتصريح (حنّاني طناني) أمام الرأي العام يحاول يبرئ نفسه،

يا أخي الناس تتعذب في كل ساعة وأنتم تتفرجون وتتلذذون بتعذيب الناس، كم من أرواح زهقت من المواطنين بسبب الحر الشديد ولا مجيب ولا حسيب،

هذه المؤسسة مغرية من حيث دخلها ولها أبواب عدة مفتوحة للفساد حسب توجيهات المسؤولين بـ (لصي طفي) وكل دقيقة تنطفئ فيها الكهرباء بثمنها

الديزل يذهب عيني عينك إلى مواطير المسؤولين والمناضلين وما بقي يذهب لهم عدًا ونقدًا تحت أعذار ملتوية كثيرة.

ثمان سنوات عجاف مرت على عدن وسكانها لم يدون التاريخ له مثيل، حكم على أهلها بالإعدام عن طريق الموت البطيء، وإلى متى هذا العذاب وإلى متى هذا الفساد وإلى متى والناس صامتة على تعذيبها؟

ما فيش حل للكهرباء في عدن إلا محافظ خاص بها تكون له كافة الصلاحيات المالية والإدارية في تطوير الكهرباء والمياه، على أن يكون ذو خبرة ويتمتع بالنزاهة ومشهود له،

غير ذلك سيظل الوضع على حاله، وفي اعتقادي أن هذه البلاد ليست خالية من الرجال المخلصين والغيورين على مصالح الوطن والمواطن.

والله تعبنا من الكلام مثل تعب الكهرباء وأكثر

لا نصائح تقبل ولا حلول تعمل ولا حتى المسؤولين

يهتمون بما نكتب لأنهم يعرفون أن ما في وراهم شعب يحاسبهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى