كيف يمكن مكافحة العنف الإلكتروني وهل توجد جهات حكومية أو خاصة تعمل على ذلك؟

> يسرى طه

> كيف يمكن مكافحة العنف الإلكتروني، وهل توجد جهات حكومية أو خاصة تعمل على هذا الجانب، سؤال يراود الكثير من الناس، لذلك قامت صحيفة "الأيام" بإجراء لقاءات سنتعرف من خلالها على كافة جوانب العنف الرقمي.

الناشطة إبتسام عمر رئيسة مبادرة مجتمع واحد للخدمة الإنسانية والاجتماعية ومديرة مشروع افتراضي -لكنه واقعي- لمكافحة العنف الرقمي عرَّفت لـ "الأيام" عن مشروعها قائلة "إن هذا المشروع ثمرة من برنامج المنح الصغيرة للمجتمع المدني، بتمويل المفوضية الأميركية وإشراف "إمديست يمن"، ويتمثل بعدة خطوات أول خطوة عبارة عن جلسات حوارية نقاشية لمجموعة من الجهات الفاعلة بالمجتمع المدني، من القضاة، والحقوقيين، والإعلاميين، والناشطين المجتمعيين، والناجين والناجيات من العنف الرقمي، ومشاركة جهات فاعلة في المجتمع في هذا المجال، والتي ظهرت حديثا مثل نيابة الصحافة والمطبوعات والنشر الإلكتروني وكذا بعض المنصات الرقمية الفاعلة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت: "يتمثل مخرجات المشروع بعد هذه الجلسات برفع توصيات وأخذ هذه التوصيات لكتابة عريضة، وتقديم هذه العريضة للجهات القانونية، وتحتوي على مجموعة من التوصيات، لتعديل وتفعيل بعض القوانين، وكذلك نشر الوعي الاجتماعي و الثقافي، ومحو الأمية الرقمية، بزيادة الوعي الإلكتروني.


وكذلك من ضمن مخرجات المشروع جلسات دعم نفسي للناجيات والناجين من العنف الرقمي، من خلال وجود استشاريين، وأخصائيين نفسيين، للاستماع لهذه القضايا، التي تمت مواجهتها، وإيجاد حلول نفسية، وحلول اجتماعية، من خلال التوصيات بإجراءات وقائية، للتعامل مع هذا العنف.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ستكون –مستقبلا- حملات مناصرة لهذا الموضوع، وكذلك سلسلة من الفيديوهات التوعوية في قناة خاصة للمشروع، والذي هو افتراضي -لكنه واقعي- لمكافحة العديد من المشكلات المجتمعية ومنها العنف الرقمي.

وفي السياق ذاته حضرت "الأيام" من خلال مراسلتها جلسة حوارية لمشروع العنف الإلكتروني تحت شعار (مشروع افتراضي -لكنه واقعي- لمكافحة العنف الرقمي) أقامتها مبادرة (مجتمع واحد) بإشراف منظمة "إمديست يمن" في مكتب "انتراكشن ويديت".

بدورها قالت إحدى الحاضرات في الجلسة الحوارية الأخت نور خالد وهي مختصة رقمية في منظمة YODET ،ومدربة في الأمن الرقمي "لقد تناولنا في الجلسة الحوارية موضوع العنف الرقمي، وتطرقنا لعدد كبير من أنواع الجرائم الإلكترونية، التي من ضمنها كان الابتزار الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني، وتكلمنا عن بعض الأدوات، وكان من ضمن الحضور مجموعة من الصحفيين، والناشطين، ورؤساء المؤسسات، وناقشنا الأمن الرقمي، وبعض الأدوات الخاصة بهم.

ونحن كمنظمة YODET -وتخصصها تقني- نسعى بشكل كبير جدًا، لتفعيل قانون الجرائم الإلكترونية، بسبب الحالات الكبيرة، التي تصل لنا أولا بأول، وأحيانا لا نجد أي حل، ونتعامل معها بشكل تقني، أي أننا ننهي الموضوع بشكل تقني لأيٍّ كان، مثلا صفحة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو أي إيميل يتعرض لاختراق، نحن نقوم هنا بمساعدتهم، لكن كمتابعة قانونية، فإن هذا الأمر يعتبر خارج عن استطاعتنا.


ونحن في منظمة YODET لنا مشروع خاص وهو المساعد الرقمي، ويتمثل في توفير مركز يوفر خدمتين، أولاها خدمة الإنترنت بشكل مجاني للصحفيين والإعلاميين، وأي شخص يحتاج مقر إنترنت يأتي ويستخدم الشبكة المعلوماتية بشكل مجاني، أو إذا كان يحتاج مساحة خاصة لعمله، بإمكانه الحضور إلى المركز.

والخدمة الثانية هي خط "هيلب لاين" يستطيع المستفيد منها التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني للمركز، وهو إيميل صنعاء والذي توصله كافة الإيميلات [email protected] .


أو على مركز عدن خاص بالحالات في عدن عبر البريد الإلكتروني التالي:- [email protected] .

وعلى المتقدم بالشكوى أن يقوم بشرح المشكلة ومحتواها، سواءً أكانت تنمرا، أو ابتزازا، أو فيروسات، أو أي شيء من هذا القبيل، وفي المقابل سنقوم أولا بالتأكد من هذا الموضوع، وفيما بعد نقوم برفع البلاغ بشكل رسمي، وإن شاء الله يتم حل المشكلة، سواءً كان من خلال إغلاق الصفحة، أو استعادة حساب خاص أو إيميل خاص.

خاص لـ "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى