الحكومة الإسرائيلية تنفي الموافقة على برنامج نووي سعودي

> "الأيام" وكالات:

> ​نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، ما يتداول عن موافقة بلاده على تطوير برنامج نووي سعودي.

وقال المكتب، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل لم “توافق على تطوير برنامج نووي في أي من الدول المجاورة لها، خاصة السعودية”.

وجاء النفي بعد ساعات قليلة من تصريحات صدرت عن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، لوسائل إعلام أميركية، تحدث فيها عن مساعي التطبيع مع الرياض.

وألمح دريمر إلى أن “إسرائيل لن تعارض بالضرورة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا، وذلك مقابل تطبيع العلاقات، ضمن صفقة أمنية عسكرية بين السعودية والولايات المتحدة”.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه في حال عدم تحقيق المملكة طموحاتها في هذا المضمار فمن شأنها أن تتوجه إلى الصين أو فرنسا بطلب المساعدة لتحقيق مشروع نووي مدني قد يشمل الخبرة اللازمة لتخصيب اليورانيوم.

واعتبر تقرير لموقع صحيفة هآرتس أن واشنطن قد ترى في تصريحات ديرمر موافقة إسرائيلية على المطلب النووي السعودي، خاصة بعد أن ذكر أن بإمكان الرياض التوجه إلى الصين أو فرنسا.

ويقوم وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي بزيارة إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد أوضحت أن بلينكن استقبل رون ديرمر، خلال زيارته إلى العاصمة الأميركية، وناقش معه ما أسماه بـ”الجهود الجارية لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط”، موضحة أن “هذا المسمى قد يلمح إلى محادثات اتفاق سلام مع السعودية”.

وأضافت أنه “بعد وقت قصير من هذا الاجتماع، تحدث بلينكن مع الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي”.

ويرى مراقبون أن تصريحات وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية تؤكد أن هناك انقساما داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن دعم برنامج نووي سعودي.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر بشكل واضح عن معارضته لفكرة قيام السعودية بتطوير برنامج نووي مدني.

وقال كاتس لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين، إن “إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور، ولا أعتقد أن عليها أن توافق على مثل هذه الأمور”.

يشار إلى أن السعودية قد أكدت مرارا أن “التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يكون قائما على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، هو شرط لتطبيع العلاقات مع تل أبيب”.

لكن خبراء إسرائيليون أقرّوا بأن الأهم بالنسبة إلى الرياض هو الحصول على ضمانات وميزات دفاعية وأمنية ومنها دعم برنامج نووي، وهذا ما تركز عليه المباحثات السعودية - الأميركية.

وتعمل واشنطن على الوصول إلى اتفاق مع السعودية بشأن التطبيع مع إسرائيل، حيث أنها ترى أن هكذا تطبيع يخدم مصالحها العليا ومن شأنه أن يسد المنافذ على دول خصمة مثل الصين تسعى إلى تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الأسبوع الماضي إن “السعودية ستجني فوائد من التطبيع لا تقل عن تلك التي ستحصل عليها إسرائيل”.

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي “اتفاقيات إبراهيم التي أدت إلى ازدهار العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، كما ينعكس في اتفاقية التجارة والسياحة والاستثمار، تشهد على الإمكانات الهائلة الكامنة في الاتفاقية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، التي هي زعيمة العالم الإسلامي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى