خبراء دوليون في الإرهاب يكشفون عن مخطط للانتقام من حضرموت

> «الأيام» حفريات:

> كشف صحفي مصري متخصص بشؤون الجماعات الإرهابية أن إخوان اليمن يستخدمون تنظيم القاعدة للانتقام من أهالي حضرموت المطالبين برحيل القوات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني من المحافظة.

وأكد الصحفي المصري حسن خليل أنه تمكن مجموعة من السجناء بينهم قيادات بتنظيم القاعدة من الهروب فجر الخميس الماضي من سجن الشرطة العسكرية في المنطقة العسكرية الأولى، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة سيئون بوادي حضرموت، يأتي في ظل مخطط الإخوان لإعادة التنظيم وإرهابه إلى المحافظة انتقامًا من الأهالي المطالبين برحيل قوات الإصلاح من حضرموت.

بدوره قال د. محمد الفرجاني، الباحث في الشؤون العربية: "إنّ الحادث نفسه تكرر في أبريل من العام 2022، حين فرّ (10) سجناء من السجن المركزي القديم في مدينة سيئون، حيث كانوا يقضون عقوبة الحبس فيه بسبب قضايا إرهابية، وكانت الحراسة تتبع المنطقة العسكرية الأولى نفسها التي تقع في مدينة سيئون".

الفرجاني قال: "إنّ ميليشيا الإصلاح كلّما تعرضت للضغط السياسي والميداني، فإنّها تلجأ إلى مثل هذه الحيلة القديمة، لتصدير الضغط وبعثرة أوراق اللعبة السياسية من جديد، لعلّها تجني بعض المكاسب جرّاء هذه السياسة الانتهازية، حيث تطلق السجناء من الإرهابيين، بهدف ردع المجتمع المحلي في حضرموت وعقاب المدنيين، بعد ما أبدوه من تضامن مع الانتقالي الجنوبي".

كما تحاول الجماعة ابتزاز التحالف العربي من خلال إظهار أهميتها المصطنعة، والأمر في مجمله لا يبتعد عن كونه محاولة لتصدير الإرهاب، عبر التعاون مع القاعدة وداعش، من أجل إرهاب اليمنيين، وإطالة أمد الحرب.

وقال الفرجاني: إنّ الحادثة الأولى التي وقعت في العام الماضي جاءت بالتزامن مع إقالة علي محسن الأحمر من منصبه كنائب للرئيس، ولفت إلى قيام وسائل إعلامية غربية، على رأسها وكالة (أسوشيتيد برس) الأمريكية، بنشر تفاصيل الحادث آنذاك، وتوجيه أصابع الاتهام للإخوان، وتزامن ذلك مع مذكرة صادرة عن قيادة المنطقة العسكرية الأولى تتضمن أسماء العناصر الإرهابية التي هربت من السجن، بعد محاولات التكتم وتمرير الحادث، كردّ فعل على إقالة محسن الأحمر.

وإبّان حادث العام الماضي، قالت الهيئة التنفيذية لكتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب: إنّ قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي وصفتها بميليشيات الإخوان، هي التي قامت بتهريب القيادات الإرهابية من سجن سيئون المركزي، مشيرة إلى التعاون الفاضح بين تنظيمي القاعدة والإخوان في اليمن.

وقال الفرجاني: إنّ تكرار الأمر الخميس الماضي يؤكد استنساخ الإخوان الاستراتيجية نفسها، فقد جاء الحادث في أعقاب انطلاق الانتفاضة الحضرمية الثانية، وبعد التحولات الجذرية التي تسببت فيها عملية إعصار الجنوب في شبوة، ونتج عنها طرد الميليشيات الحوثية من بيحان، وتنامي دور قوات دفاع شبوة مع انحسار دور الميليشيات الإخوانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى