> فضل الجونة
كثرت المشاركات الخارجية في الآونة الأخيرة في بعض الألعاب الرياضية ، التي تنظر لها بعض الاتحادات المشاركة ، من باب النزهة والسياحة فقط ، وليس للتمثيل المشرّف لرياضة الوطن ، وبالطبع تكون النتائج عادة معروفة ، على الرغم من أن التكاليف تكون كبيرة بينما الفائدة من مثل هذه المشاركات تكون شبه معدومة في تحقيق الهدف المرجو .. لذلك ما نتمناه من الإخوة في وزارة الشباب والرياضة أن يفرضوا شروطاً وضوابط لمثل هذه المشاركات الخارجية لأنه ليس من الضروري المشاركة لأي لعبة في ظل موسمية الأنشطة للألعاب المختلفة والغريب في الأمر اعتماد بعض المشاركات لبعض الألعاب فيما أنشطتها الداخلية تكون غائبة تماماً وهذه من المفارقات العجيبة إذ كيف يتم السماح للمشاركة في بطولة خارجية ، في الوقت الذي نشاط هذه اللعبة ، أو تلك يكون مشلولاً أو شبه مجمّد محلياً ، وإن وجد فهو موسمي فقط لا يلبي الطموح والتمثيل المشرّف للرياضة والوطن.
وهناك اتحادات ألعاب رياضية أنشطتها محدودة وغير فاعلة على المستوى المحلي حيث لم تقم بمهامها في تفعيل اللعبة وتحريك نشاطها على مستوى الأندية الرياضية .. صحيح أن مثل تلك الأنشطة ، بحاجة إلى رصد الميزانيات المطلوبة لها ، وتأمينها بالمال ، ولكن بإمكانهم التحرك والبحث الجاد عن التمويل لدى الجهات السخية والبيوت التجارية الداعمة في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، إذ أن هناك كثير من الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية تساهم عن قناعة وحب في التعاون في دعم نشاطات الاتحادات الرياضية الفاعلة من منطلق دعم الشباب والرياضيين باعتبارهم عماد ومستقبل الوطن.