الأحزاب السياسية أوراق متساقطة للحوثية

> لا تزال حركة أنصار الله (الحوثيين) تماطل في وضع اللبنات الأولى لحل سياسي شامل كما يقال إن لم يكن مجزّءا ! نعم .. الأحزاب السياسية ورقة حوثية أخرى يسعى من خلالها لخدمة أهدافه، بحيث يعمل على تحويل الأنظار عن الضعف الذي بدأ يستحوذ عليه، خصوصًا وأن الأحزاب السياسية المتساقطة التقطت هذا الفعل الذي يصور على أنه قمع سياسي لكوادر تلك الأحزاب اليمنية التي لا تزال تؤمن بأن من حقها استعادة السلطة وليس الدولة.

بين الإصلاح والمؤتمر لعبة سياسية تتخادم كلها أو بعضها مع مقومات الحركة الحوثية، وأنهم المنقذ الحقيقي للدولة، وهو أمر ليس حقيقيًا، والمناداة بأحقية تلك الأحزاب المتساقطة كونهم رجال دولة ... !! وهو يتناقض قولًا وفعلًا مع تسليم السلطة والدولة وإعادة الهيمنة على الجنوب كفاعل حقيقي على الأرض تم في الأصل الانقلاب عليه. لقد مضى وولّى عهد الحزب الواحد في الجنوب إلى غير رجعة وفي المقابل يعمل الحوثي على استغلال كل ما تحت يده لتنفيذ سيطرته على كافة أشكال تلك الدولة التي تنازل عنها طوعًا أو كرهًا.. تلك الأحزاب المتساقطة اليمنية والذين يلعبون فيها دور الضحية عبر إحياء جديد في الجنوب وبمسميات عدة.

من تعوَّد على الفشل لا يستطيع أن يفوز، ومن تبرأ من دولته لا يمكن له أن يقود شعبًا. الفضيلة غطاء مكشوف في هذه المرحلة ولا تتوافق في سياساتها مع من قبل السقوط وتعوّد على نكث العهود.

الثابت على الأرض هو واقع والتشرذم الذي عاناه الجنوب من السابق على أيدي تلك الأحزاب تواجهه هي اليوم .

على تلك الأحزاب أن تبحث عن جذورها الحقيقية حتى تستطيع تغذية ما تستطيع للبقاء ومواصلة مسيرتها ولكن بعيدًا عن الجنوب أرضًا وإنسانًا. عليكم أن تعملوا على تغيير طبائع الاستبداد التي تتملككم وتنفروا لتحرير أرضكم من بطش وصلف الحركة التي تنامت وتعمدت تحت أعينكم وبرعايتكم عندما كنتم أنتم حكام اليمن.

ومثلما تقولون أنتم اليوم من على عدة قنوات فضائية أنكم من أقنعتم الحوثي باستئناف العمل النيابي وأنتم تحتكرون مقاعده منذ عقود، فلا بأس من محاولة طرح فكرة التداول السلمي للسلطة بينكم في الشمال والبدء بعملية تغيير حقيقية قد تساعدكم في تحقيق عودتكم للسلطة وليس البلد والشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى