توسّع نطاق حرب غزة يهدد الملاحة بمضيق باب المندب

> «الأيام» العربي الجديد:

> يسود في اليمن ترقب واسع لمجريات الأحداث المشتعلة في الأراضي الفلسطينية والمواقف الغربية العدائية المتشدد المساندة للاحتلال الإسرائيل والتي قد تنعكس على إحداث تغيير في السياسة التمويلية للمانحين والمؤسسات والصناديق التمويلية الدولية، فضلًا عن اضطراب الأوضاع في ممرات الملاحة التجارية الدولية.

ويؤكد خبراء أن التأثير قد يشمل التأمين البحري على السفن التجارية والممرات المائية في الوقت الذي كان اليمن فيه يبذل جهودًا كبيرة لتخفيض رسوم وتكاليف التأمين البحري على السفن التجارية القادمة إلى الموانئ اليمينية، واستكمال كافة الدراسات وتقييم المخاطر من قبل الخبراء الذين انتدبهم البرنامج الإنمائي للنقل البحري إلى اليمن في إطار الاتفاقية المزمع تنفيذها لتخفيض كلفة التأمين البحري التي ارتفعت إلى 16 ضعفًا جراء الحرب في البلاد.

في المقابل، هناك ترقب واسع في اليمن من تطور الأحداث التي تعصف بالمنطقة وانعكاسها على الممرات المائية الخاصة بالملاحة التجارية الدولية في حال استمر النهج العدائي للدول الكبرى الغربية والهجمة الإسرائيلية على غزة وتوجها لإحداث تغيير واسع في فلسطين وخلط الأوراق في المنطقة بشكل عام.

الباحث الاقتصادي مراد منصور، يرى في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن جزءًا من الصراع الدائر خلال الفترة الماضية في اليمن على الممرات المائية للبلاد التي كانت محل تركيز كبير من الدول الغربية لتأمين التجارة الدولة عبر مضيق باب المندب.

لذا يعتقد منصور أنه في حال استمرت الأوضاع بالتدهور بهذه الطريقة المتسارعة وعملية الفرز الدولية والنهج العدائي من ليس معي فهو ضدي، وترقب جماعات ما يعرف بمحور المقاومة ومنهم جماعة الحوثيين في اليمن،

والتي قد يتوقع حشرها بحسب منصور في زاوية العداء والمواجهة، بالأخص مع ارتفاع الغضب الشعبي العربي في هذه الدول تجاه ما يجري في فلسطين، الأمر الذي قد يكون له عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والممرات المائية الخاصة بالتجارة الدولية.

ويعد مضيق باب المندب من أهم المواقع السيادية اليمنية والذي يمر عبره حوالى 6.2 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام والمشتقات النفطية، إضافة إلى أكثر من 30 % من التجارة العالمية للغاز الطبيعي ناهيك عن أكثر من 10 % من إجمالي التجارة العالمية تمر عبر هذا المضيق الذي تشرف عليه اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى