باحث:ضغط جوي قد يعيق تعمق إعصار تيج في اليابسة

> عدن«الأيام» خاص:

> قال أستاذ المناخ في جامعة عدن، د.ياسر الهتاري، إن مركز الإعصار تيج يتجه بمسار ثابت شمالي غربي من موقعه الحالي على جزيرة سقطرى نحو السواحل الجنوبية لشرق اليمن، متوقعا أن تكون أقرب نقطة للإعصار هي المناطق الواقعة بين الغيظة وسيحوت.

ورجّح د.الهتاري أن "يحافظ الإعصار على مساره نحو سواحل المهرة خلال الساعات القادمة؛ وذلك على ضوء التوزيع الحالي للضغوط الجوية على منطقة شمال غرب بحر العرب وشمال شرق خليج عدن، ولا يتوقع في حال وصوله أن يتعمق إلى داخل اليابس بسبب تنبؤات بارتفاع الضغط الجوي تدريجيًا في المناطق الداخلية ما يعيق من تقدم المنخفض الجوي نحوها".

وقال "يظهر من خرائط توزيع الضغوط الجوية قصيرة المدى أن فارق الضغط الجوي بين مركز الإعصار الحالي والمنطقة المحيطة به آخذة في التقلص خلال الساعات القادمة أثناء اتجاهه نحو سواحل شرق اليمن، وهو ما قد يتسبب نظريًا بتشتت قوة مركز الإعصار وتساعد على توسعه وضعفه في أطرافه وهو ما قد يعني في حال وصوله إلى سواحل شرق اليمن أن يكون مصحوبًا بمقدمات تؤشر على قدومه من حيث ملاحظة الزيادة التدريجية في سرعة الرياح وكمية الأمطار التي يفترض بها وفق المعيطات الحالية أن تهطل بدورها بزيادة تدريجية في كميتها، وفي العموم فإن بعض مؤشرات الطقس العددية وخاصة المتعلقة بدرجة حرارة البحر لا يبدو عليها من الصور الحرارية أنها تشكل عامل جذب لإعصار قوي على سواحل شرق اليمن".

وأضاف "تتشكل سحب منخفضة مصحوبة بغطاء أوسع بكثير من السحب المرتفعة التي تساعد على خفض درجة حرارة الهواء نسبيًا بعد مرور الإعصار لحجبها كمية كبيرة من الإشعاع الشمسي، عمومًا وحتى الآن لا تبدو المؤشرات الأولية على شدة إعصار تيج تدل على أنه قوي في المجمل، لكن هناك ظروف أخرى قد تعظم من أثاره مثل طبيعة البناء وموقعه من السواحل وخاصة عشش الصيادين، أيضًا المعوقات البشرية على سائلات الأمطار التي تتسبب في العادة بأضرار لا تتناسب مع شدة الرياح وكمية الأمطار، ومركز الإعصار حتى الآن لا يزال على مسافة من سواحل شرق اليمن تسمح بتأثره بأي متغيرات طقسية أخرى خاصة توزيع الضغوط الجوية التي ستؤثر بشدة على خصائصه".

وتابع "عمومًا فإن أمطار سواحل اليمن الجنوبية هي أمطار إعصارية أو ما يعرف بأمطار الجبهات وتكون مسبباتها بشكل رئيس مرتبط بتغير درجة حرارة البحر واختلافه عن حرارة اليابس، ومن الحالات الإعصارية النادرة حين ضرب إعصاران هما (شابالا) و (ميغ) جزيرة سقطرى خلال أسبوع واحد فقط من عام 2015، والأول هو ثاني أقوى إعصار مسجل في بحر العرب، وهي متشابهة من حيث حدوثها بالأعاصير الساقطة على شمال أفريقيا من حيث تشكلها بسبب فارق الضغوط الجوية بسبب اختلاف درجة حرارة البحر مقارنة باليابس وخير مثال عليها إعصار (دانيال) الذي ضرب أجزاءً من ليبيا ومصر مؤخرًا وتسبب بكارثة في ليبيا، بينما تتميز سواحل غرب اليمن باستقرار في مواعيد سقوط الأمطار وأيضًا في كميتها بسبب اقتران حدوثها بالرياح الموسمية الصيفية الرطبة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى