العرب: اتفاق تهدئة في اليمن يسترضي الحوثيين ويغضب الجنوبيين
> «الأيام» العرب:
> قالت أوساط سياسية يمنية إن عناصر اتفاق التهدئة الجديد، الذي يجري الحديث
عنه، تصب في خدمة الحوثيين، وهي أقرب إلى استرضائهم منها إلى اتفاق ملزم
يفرض عليهم وقف المعارك، وإنها قد تثير غضب المكونات الأخرى، خاصة
الانتقالي الجنوبي. ويجري الحديث عن التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين مختلف
مكونات المشهد اليمني لمدة ستة أشهر، يتضمن صرفا للرواتب وفتح الموانئ
والمطارات، وهي الخطوات التي دأب الحوثيون على المطالبة بها دون تقديم أي
تنازل في المفاوضات التي تجري عبر سلطنة عمان أو من خلال لقاءاتهم مع
المبعوثيْن الدولي والأميركي.
لكن ما يثير مخاوف المكونات السياسية اليمنية الأخرى هو أن الاتفاق، الذي قد يتم الإعلان عن تفاصيله خلال الساعات القادمة، يدعو إلى تشكيل لجنة حوار سياسية تضم مختلف المكونات وتكون مهمتها التحضير لتسوية سياسية، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول في ملف المفاوضات، خاصة أن عمل اللجان يكون عادة طويل النفس وتفاصيله متشعّبة.
ويرى مراقبون يمنيون أن صيغة الاتفاق التي يجري الحديث عنها تبدو غير معنية بالحل السياسي، وإنما هي معنية بتحسين الظروف المعيشية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، ومناطق سيطرة الحوثيين، بما يوحي بوجود قبول ضمني باستمرار واقع الانقسام الحالي، وتعليق الحل السياسي إلى وقت غير معلوم.
ولئن كان موقف الحكومة اليمنية غير معروف، وقد يرتبط برغبة السعودية في وقف المعارك مع الحوثيين، فإن تأجيل الحل السياسي إلى وقت غير معلوم لا يتماشى مع خطط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد أن تفضي مسارات الحوار اليمنية - اليمنية (سواء داخل الشرعية أو مع الحوثيين) إلى حل في صالحه، أي الاعتراف بوضع الجنوب بقطع النظر عن نتائج الحوار مع الحوثيين.
لكن المفارقة تكمن في أن لا شيء يوحي بأن الحوثيين معنيون بالتهدئة التي تدفع السعودية والأمم المتحدة نحوها، خاصة أن مواقفهم السابقة أثبتت أن ما يهمهم هو التنازلات التي تأتي عبر المفاوضات بشأن الرواتب وخاصة فتح المطارات والموانئ.
وكشف التصعيد الذي لجأ إليه الحوثيون بإطلاق صواريخ وإرسال مسيرات نحو إسرائيل أن دورهم يقوم بالأساس على خلط الأوراق ضمن مقاربة إقليمية ترتبط بإيران، ما يجعل من الصعب توقع قبولهم بسلام دائم سواء مع السعودية أو مع الأطراف اليمنية حتى لو حصلوا على تنازلات أكبر مما يطالبون به.
ولا يُعرف كيف ستدفع السعودية إلى تهدئة مع الحوثيين في ظل انخراطهم رمزيا في استهداف إسرائيل، ما سيثير غضب الأميركيين، وقد يفضي إلى مراجعة واشنطن دعمها للحوار بين السعودية والحوثيين.
ويشير المراقبون إلى أن السعودية قد تضغط على أطراف "اتفاق الرياض" بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما بدا في الكلام المنقول عن المكلف بالملف اليمني في السعودية وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، خلال لقائه الأربعاء مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، حيث ناقش معهم "خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين السعودي واليمني "استعرضا خلال اللقاء آخر التطورات والجهود المبذولة في الشأن اليمني، والسبل الكفيلة لتعزيزها ودعمها لضمان استعادة مسار السلام".
وأكد وزير الدفاع السعودي "استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية؛ للوصول إلى سلام شامل ودائم يساهم في تحقيق التنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اختتم الأربعاء زيارة إلى الرياض، التقى فيها برئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني. وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي إن المناقشات "ركزت على تقدم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعالج بعض ظروف المعيشة المتدهورة في اليمن". وأضاف البيان أن "تلك الجهود تؤسس وقفا لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمهد لعملية سياسية يمنية جامعة برعاية الأمم المتحدة".
كما التقى غروندبرغ، وفقا للبيان، بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر "واتفقا على أهمية الحفاظ على بيئة مواتية لمواصلة الحوار البنّاء من أجل التوصل إلى تسوية سياسية جامعة في اليمن". وفي لقاء مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أعرب غروندبرغ عن تقديره لوحدة المجلس في دعم استئناف العملية السياسية في اليمن، حسب ما أفاد به البيان.
لكن ما يثير مخاوف المكونات السياسية اليمنية الأخرى هو أن الاتفاق، الذي قد يتم الإعلان عن تفاصيله خلال الساعات القادمة، يدعو إلى تشكيل لجنة حوار سياسية تضم مختلف المكونات وتكون مهمتها التحضير لتسوية سياسية، وهو ما يعني العودة إلى المربع الأول في ملف المفاوضات، خاصة أن عمل اللجان يكون عادة طويل النفس وتفاصيله متشعّبة.
ويرى مراقبون يمنيون أن صيغة الاتفاق التي يجري الحديث عنها تبدو غير معنية بالحل السياسي، وإنما هي معنية بتحسين الظروف المعيشية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، ومناطق سيطرة الحوثيين، بما يوحي بوجود قبول ضمني باستمرار واقع الانقسام الحالي، وتعليق الحل السياسي إلى وقت غير معلوم.
ولئن كان موقف الحكومة اليمنية غير معروف، وقد يرتبط برغبة السعودية في وقف المعارك مع الحوثيين، فإن تأجيل الحل السياسي إلى وقت غير معلوم لا يتماشى مع خطط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد أن تفضي مسارات الحوار اليمنية - اليمنية (سواء داخل الشرعية أو مع الحوثيين) إلى حل في صالحه، أي الاعتراف بوضع الجنوب بقطع النظر عن نتائج الحوار مع الحوثيين.
لكن المفارقة تكمن في أن لا شيء يوحي بأن الحوثيين معنيون بالتهدئة التي تدفع السعودية والأمم المتحدة نحوها، خاصة أن مواقفهم السابقة أثبتت أن ما يهمهم هو التنازلات التي تأتي عبر المفاوضات بشأن الرواتب وخاصة فتح المطارات والموانئ.
وكشف التصعيد الذي لجأ إليه الحوثيون بإطلاق صواريخ وإرسال مسيرات نحو إسرائيل أن دورهم يقوم بالأساس على خلط الأوراق ضمن مقاربة إقليمية ترتبط بإيران، ما يجعل من الصعب توقع قبولهم بسلام دائم سواء مع السعودية أو مع الأطراف اليمنية حتى لو حصلوا على تنازلات أكبر مما يطالبون به.
ولا يُعرف كيف ستدفع السعودية إلى تهدئة مع الحوثيين في ظل انخراطهم رمزيا في استهداف إسرائيل، ما سيثير غضب الأميركيين، وقد يفضي إلى مراجعة واشنطن دعمها للحوار بين السعودية والحوثيين.
ويشير المراقبون إلى أن السعودية قد تضغط على أطراف "اتفاق الرياض" بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما بدا في الكلام المنقول عن المكلف بالملف اليمني في السعودية وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، خلال لقائه الأربعاء مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، حيث ناقش معهم "خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الجانبين السعودي واليمني "استعرضا خلال اللقاء آخر التطورات والجهود المبذولة في الشأن اليمني، والسبل الكفيلة لتعزيزها ودعمها لضمان استعادة مسار السلام".
وأكد وزير الدفاع السعودي "استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية؛ للوصول إلى سلام شامل ودائم يساهم في تحقيق التنمية والازدهار لليمن وشعبه الشقيق".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اختتم الأربعاء زيارة إلى الرياض، التقى فيها برئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني. وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي إن المناقشات "ركزت على تقدم الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يعالج بعض ظروف المعيشة المتدهورة في اليمن". وأضاف البيان أن "تلك الجهود تؤسس وقفا لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمهد لعملية سياسية يمنية جامعة برعاية الأمم المتحدة".
كما التقى غروندبرغ، وفقا للبيان، بالسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر "واتفقا على أهمية الحفاظ على بيئة مواتية لمواصلة الحوار البنّاء من أجل التوصل إلى تسوية سياسية جامعة في اليمن". وفي لقاء مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أعرب غروندبرغ عن تقديره لوحدة المجلس في دعم استئناف العملية السياسية في اليمن، حسب ما أفاد به البيان.