البنتاجون يضاعف عدد بطاريات باتريوت في الشرق الأوسط إلى 12 بطارية
> واشنطن "الأيام" العرب:
ثم اندلعت الحرب في الشرق الأوسط، وكانت هناك حاجة إلى بطارية بقيمة مليار دولار، مثبتة على ثلاث شاحنات، للدفاع عن القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة من هجوم الميليشيات المدعومة من إيران، وقد أسقط البنتاغون خطط العرض، كما قالت وول ستريت جورنال.
وحذر قادة الجيش لسنوات من أنهم يفتقرون إلى ما يكفي من الأنظمة، التي تطلق صواريخ اعتراضية لإسقاط الطائرات والصواريخ والطائرات بدون طيار، لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه الأمن القومي الأميركي والتي تفرضها المنافسة الإستراتيجية مع الصين، والحرب في أوكرانيا، والقتال في الشرق الأوسط.
وشحن البنتاغون واحدة إلى أوكرانيا في الربيع الماضي لمساعدة قوات كييف على صد صواريخ كروز الروسية. والآن، وبعد سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على القوات الأميركية في سوريا والعراق، والتي ألقى البنتاغون باللوم فيها على الميليشيات المدعومة من إيران، فقد ضاعف عدد بطاريات باتريوت في المنطقة إلى 12 بطارية على الأقل، وفقا لأشخاص مطلعين على عملية النشر.
وكان تحول صواريخ باتريوت الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين بمثابة انعكاس للاتجاه السائد في السنوات الأخيرة حيث أعادت الولايات المتحدة تخصيص المعدات العسكرية والأفراد من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ لردع أي تحد محتمل من الصين. فهو يهدد بترك مناطق أخرى من العالم أكثر عرضة لصواريخ كروز والصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات، وخاصة في المحيط الهادئ.
تم تقديم باتريوت في عام 1980 للدفاع ضد الطائرات ثم صواريخ كروز من الاتحاد السوفيتي السابق. بعد مشاكل الاختبار المبكرة وتجاوز التكاليف التي كادت تؤدي إلى إلغائها، تطورت باتريوت لتصبح جزءا رئيسيا من الدفاعات ضد التهديد الصاروخي العالمي سريع التطور.
وأرسل الجيش الأميركي ست بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة إلى المنطقة، لتنضم إلى ست بطاريات كانت موجودة بالفعل في مسرح العمليات، وفقا لأشخاص مطلعين على عمليات النقل. وتشير ملصقات التجنيد في الجيش لفنيي باتريوت ذوي المهارات العالية إلى أن منصات الإطلاق تتمركز في البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بوجود في حوالي اثنتي عشرة منشأة.
ويتم أيضا تدوير بطاريات باتريوت عبر أوروبا، بما في ذلك نشرها في ألمانيا، ومن المقرر أن يكون مقر إحداها في غوام وأخرى في هاواي، وفقا لخطط البنتاغون قبل التصعيد الأخير في الشرق الأوسط.
وتمتلك الولايات المتحدة 60 بطارية باتريوت، بينما اشترتها 17 دولة أخرى أو قدمت طلبات شراء. ولا تكشف شركة إنتاج باتريوت عن معدلات الإنتاج إلا أنها تقول إنها في ازدياد.
وقالت الشركة إن تسليم الطلبات الجديدة سيستغرق أكثر من عامين. ويقدر المسؤولون التنفيذيون في الصناعة أن الشركة تنتج حوالي عشرة أنظمة باتريوت سنويا، دون تغيير يذكر عن المعدلات قبل 30 عاما.
قال ويس كريمر، رئيس أعمال الدفاع في الشركة، في يوم للمستثمرين “إذا عدت بذاكرتك إلى باتريوت عندما تم تطويرها في الثمانينات، فقد عرفنا من أين يأتي التهديد. لكننا الآن لا نعرف من أين يأتي التهديد”.