قد يتساءل البعض ما المقصود بكلمة (املب) وما علاقتها بما يحصل في البحر الأحمر وباب المندب من تقطع وحرب غير معلنة، لا ندري بين من ومن؟ وأيضًا حشود دولية وبوارج حربية لا مثيل لها، وعند هذا نتساءل ما القصة وإيش الموضوع وماذا يجري؟ وعندها ربطنا هذا الموضوع لما له من أهمية بكلمة (املب) وأيضًا لأهمية هذا الموضوع نوضح ما المقصود بكلمة (املب). طبعًا كلمة (املب) باللهجة العامية لدى أبناء محافظة أبين يقصد بها أثناء الحروب أو النزاعات المسلحة وغير المتكافئة، حاول تهرب أو تحيص، لأن تقديرات الحرب أو النزاعات تشير إلى أن الأمور غير متكافئة وتشير إلى أنك إذا خضتها ستخسر، لهذا انسحب وجبها (املب) أفضل لك، هذا المقصود بكلمة (املب) وهذا معناها بالبدوي العامي.

إذن ومن خلال ما تم توضيحه أعلاه، ماذا يجري في البحر الأحمر وباب المندب، وأيضًا هل يخدم إخواننا الفلسطينيين في غزة أم لا، والحقيقة إذا كان هذا ما يجري في البحر الأحمر وباب المندب لا يخدم إخواننا الفلسطينيين، أفضل أن لا نخوضه ولا نؤيده، وأفضل لنا أن نجيبها (املب)، لأن هذا لا يخدم إخواننا الفلسطينيين في غزة، وأن لا ننجر وراء تصريحات مليشيات الحوثي الإيرانية الفارسية، الساعية إلى تحويل المنطقة الدولية ومنطقتنا، وبالذات ممراتنا الدولية إلى فوضى خلاقة تخدم دعاة الفوضى وتوتر المنطقة.

لهذا أفضل لنا أن نجيبها (املب) وأيضًا علينا أن ندرك أن هذا ممر دولي يخص العالم أجمع ومصالح العالم أجمع، وأن ما يجري فيه من زعزعة وعدم استقرار لا يخدمنا أبدًا، لهذا علينا أن لا ننجر وراء هذه الهرطقات، التي تطلقها مليشيا الحوثي الإيرانية الفارسية، التي لا تخدم إخواننا في فلسطين العربية و غزة، ولهذا أفضل لنا أن نجيبها (املب) وأيضًا أن ندرك أن أمن وسلامة الملاحة الدولية من سلامة أمننا واستقرارنا، ونتمنى أن نتفهم موقف ما يجري في البحر الأحمر وباب المندب من خطورة تهدد الأمن والاستقرار الدولي، ونتفهم وندرك مصالحنا كجنوبيين، مازلنا نناضل لقضيتنا الوطنية الجنوبية. وأن ندرك خطورة ما يجري وأن تكون مواقفنا متزنة، وتراعي مصالحنا وتخدم أهدافنا الوطنية الجنوبية.

في الأخير السلام ختام، ونتمنى تفهم هذا وخطورته.