خبير يرد على رسائل التخويف الإسرائيلية لمصر من استمرار هجمات الحوثيين

> القاهرة "الأيام" ناصر حاتم:

>
​رد الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت على مواصلة وسائل الإعلام الإسرائيلية بث رسائل تخويف لمصر من استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر.

وقال رفعت في تصريحات لـ"روسيا اليوم": "على الصحف الصهيونية داعمة النظام الإرهابي المجرم في دولة العدو أن تنشغل بالمصيبة التي يعانون منها فبعد ما يقرب من 80 يوما لا حرر جيش العدو رهينة ولا وصلت إلى قيادة فلسطينية كبيرة، ولا بلغت مركزا عسكريا حقيقيا للمقاومة، كل هذا رغم دعم الولايات المتحدة والعالم الغربي المفتوح لها".

وتابع رفعت: "وهي خيبة لا مثيل لها على الإطلاق يتناهى بنتينياهو إلى الحاكمة واحتلال مكانه الطبيعي في التاريخ، اما مصر فلها قياداتها وجيشها ووزاراتها المعنية ولها مؤسساتها ومراكزها البحثية وكل هذه الدوائر تدرك مصالح مصر وتعرف الأمن القومي ومخاطره ومهدداته جيدا وتعرف كيف تدير ملفاتها وعلاقاتها ولها خطواتها عند الضرورة بقرارها المصري المستقل".

ونوه بأن: "قناة السويس ستظل الممر المائي الأبرز والأهم علي الاطلاق مهما جري ورصيدها من النجاح يكفي وستعود أي سفينة غيرت مسارها إليها بعد أن تجرب الفرق الهائل بينها وبين أي مسار أخر، وعلى الخبث الصهيوني أن يتوقف".

وأكد رفعت أن الاستهداف يأتي لسفن العدو الاسرائيلي وحده، وهي لا تمر أصلا من قناة السويس ولا تحسب من عائداتها، وبعد قليل ستدرك أية شركة تفكر في تغيير مسارها خطأها، والحل الأبسط الذي لا يطرح في عقول الصهاينة قط هو وقف العدوان المجرم على الاشقاء عندئذ سيتوقف كل هذا الارتباك وكل هذه النيران المشتعلة في المنطقة".

وتحت عنوان : "التهديد الحوثي: مصر في مركز الأضرار الاقتصادية"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية المقربة من حكومة تل أبيب، إن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بإسرائيل تتضاءل مقارنة بخطر الأضرار التي تلحق بمصر.

ويأتي التخويف الإسرائيلي لمصر بعد إعلان القاهرة نيتها بعدم تدخلها في أي تحالف دولي ضد الحوثيين بالبحر الأحمر.

وأضافت الصحيفة: "ستتضرر مصر بشدة بسبب تعليق حركة المرور في قناة السويس، فإن إغلاق حركة المرور في البحر الأحمر سيضع مصر وكذلك الأردن في حصار بحري كامل".

وتابعت: "أدى تزايد تهديد الحوثيين لحركة النقل البحري في البحر الأحمر إلى إحداث هزة في سوق النقل البحري العالمي، حيث يمر نحو 30% من تجارة العالم بالحاويات، ونحو 12% من تجارة العالم البحرية في النفط، عبر باب المندب المصري والبحر الأحمر وقناة السويس".

وقالت: "بعد إعلان كبرى شركات الشحن العالمية وشركة النفط بي بي عن تغيير مسار سفنها عبر البحر الأحمر ومنه إلى قناة السويس، تحولت الحادثة من أزمة إسرائيلية محلية إلى أزمة مصرية وعالمية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى