اليمن.. لاعب جديد بالمنطقة لا يمكن السيطرة عليه

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تشكيل الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا من دول معظمها أوروبية إضافة إلى البحرين وجزيرة سيشيل، لتوفير ما أطلق عليه أمن تنقل السفن التجارية في خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، ومواجهة هجمات حركة أنصار الله الحوثيين، يبدو أنه يعكس انفعال أمريكا وحلفائها الغربيين قبل أن يكون إجراء عسكريا مؤثرًا.

وبحسب تقرير نشره موقع "شفقنا" الإيراني، فإن اللافت هو العدد القليل من الدول المتطوعة للانضمام إلى هذا التحالف الأمريكي، وعدم انخراط دول فيه مثل العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التي تعد من اللاعبين الرئيسيين المحيطين باليمن وعلى البحر الأحمر.

ويذهب مراقبون إلى أن إحجام هذه الدول العربية عن الانضمام لهذا التحالف ربما يعود إلى أنها لا تريد تكرار خوض مواجهة أخرى مع مقاتلي "أنصار الله" الحوثيين، فضلا عن أنها قد تُتهم أمام الرأي العام العربي في حالة الانضمام بالخيانة والمشاركة في تحالف من صنع أمريكا لتوفير الأمن لإسرائيل.

ومن ناحية أخرى، فإن تشكيل جبهة داخلية ضد الحوثيين، يبدو صعب المنال وعقيم، كونه سيكون بمنزلة بدء حرب جديدة مع السعودية، تقوض جهود الرياض المتسارعة للخروج من المستنقع اليمني.

أما لجوء التحالف الأمريكي إلى فرض حصار على اليمن فليس بالخيار الناجح مع شعب واقع تحت الحصار فعليا منذ 9 سنوات.

وقد يمكن اعتراض وتدمير جزء من الصواريخ والمسيرات الحوثية التي تطلق باتجاه السفن المرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إلى اسرائيل، لكن نشر عدد هائل من البوارج والفرقاطات والسفن الحربية التابعة للتحالف الأمريكي قد يحولها إلى أهداف سهلة لهذه الحركة في البحر، وسيمنح ذلك ميزة للحوثيين لمهاجمة السفن الحربية الأمريكية وأعضاء التحالف بجانب السفن الإسرائيلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى